أكد مدير إدارة حماية ومراقبة البيئة بالهيئة الملكية بالجبيل المهندس عويد الرشيدي أن النظام البيئي بالجبيل محكم ومراقب ويتم جمع البيانات من جميع المحطات كل خمس دقائق على مدار الساعة، وتم انشاء العديد من محطات المراقبة في مواقع متفرقة في الجبيل البلد والصناعية، مبينا أن هناك اهتماماً بالغاً بعدم تأثر مدينة الجبيل البلد بالنشاط الصناعي لمدينة الجبيل الصناعية، مشيرا الى تنفيذ عدد من البرامج بمشاركة الشركات الصناعية ورفع مستوى الوعي وإصدار عدد من النشرات البيئية والبرامج التي تنفذ القوانين الصارمة على المخالفين. ومن منطلق المسؤولية البيئية، قال: إن الهيئة الملكية أولت اهتماماً بالغاً بعدم الإضرار بالبيئة فلا يصدر لأي نشاط صناعي التصريح بالإنشاء أو التشغيل دون مراجعة كافة المعلومات المتعلقة بنوع المنتج وكميته ونسب الغازات المنبعثة وكمية المخلفات الناتجة وطرق التخلص منها وإلزام كافة المنشآت باستخدام أحدث التقنيات البيئية للتقليل من الانبعاثات، بالإضافة لوضع محطتين لمراقبة جودة الهواء في مدينة الجبيل البلد تعملان على مدار الساعة لضمان عدم تجاوز معايير جودة الهواء ضمن الحدود المسموح بها وما يلاحظ من وجود بعض الروائح في أوقات مختلفة يعتمد بشكل أساس على اتجاه الرياح ونسب الرطوبة، إضافة إلى كون هذه الروائح ضمن الحدود المسموح بها عالمياً فلا يمكن أن تكون هناك صناعة دون وجود روائح كون بعض المنتجات تتميز بروائح نفاذه وما يهم أن تكون هذه الروائح ضمن الحدود المسموح بها بما لا يضر بصحة الإنسان والبيئة. وأشار إلى أن الهيئة الملكية للجبيل وينبع عملت منذ إنشائها على إحداث توافق تام وانسجام متكامل بين التطور الصناعي والمحافظة على البيئة، ومن أهم الركائز للمحافظة على البيئة برنامج المراقبة البيئية، حيث بدأت الهيئة الملكية العمل به قبل إنشاء المدينة الصناعية بإعداد الدراسات البيئية لمعرفة طبيعة المنطقة ومدى تأثير النهضة الصناعية على المدينة. وبناءً على نتائج هذه الدراسات تم إعداد برنامج شامل ومتكامل لمراقبة البيئة على مختلف مناطق المدينة، الصناعية والسكنية. وأضاف: إن الهيئة الملكية قد عمدت إلى إنشاء وتشغيل 8 محطات لمراقبة جودة الهواء والأرصاد الجوية في مدينة الجبيل الصناعية، حيث تعمل هذه المحطات على قياس العناصر الموجودة في الجو كثاني أكسيد الكبريت، كبريتيد الهيدروجين، أكاسيد النيتروجين، والأوزون، والمعلقات الهوائية مع حساب تركيز الكبريتات والرصاص عليها، وكذلك يتم قياس أول أكسيد الكربون وأول أكسيد النيتروجين والأمونيا، وبعض المواد العضوية مثل البنزين والتولوين. وبصورة منتظمة تتم مراقبة المواقع الطبيعية والمواقع التي صنعها الإنسان كسبخة الفصل التي تعزز الحياة البرية والطيور المهاجرة، وتشمل تلك المواقع المسطحات الطينية، وأماكن نبات المانجروف، والأراضي الرطبة والمطيرة، كما تتم المراقبة على طول الشاطئ وفي المناطق الصحراوية النائية للكشف عن التلوث وأعمال الردم والتجريف غير المصرح بها. ووضعت الهيئة الملكية بالجبيل إجراءات صارمة لإدارة النفايات الصناعية الخطرة وغير الخطرة التي تَنتج عن المنشآت الصناعية العاملة في المدينة، حيث اشتملت الإجراءات على تحديد نوع النفايات وطرق معالجتها وكيفية نقلها والتخلص منها، لهذا فإن الهيئة الملكية تُراقب بكل دقة مخزون النفايات لكل المصانع والشركات العاملة في المدينة من ناحية تصنيفاتها وطرق التخلص منها بطريقة سليمة وآمنة.