أطلقت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" اليوم مسابقة "نبتكر لنتميّز" الدولية للتوصل إلى حلول مبتكرة لإدارة تصريف مخلفات المحلول الملحي الناتج عن تحلية المياه، في محاولة لمواجهة واحدة من التحديات البيئية الكبرى التي تؤثر على المنطقة والعالم . ويشرف على المسابقة التي تطلقها الجامعة بالتعاون مع شركة البحر الأحمر للتطوير، خبراء مركز تحلية وإعادة استخدام المياه في "كاوست" ، الذين سيتولّون أيضاً مسؤولية تقييم المشاركات حيث تم إنشاء إنشاء موقع إلكتروني www.kaust.edu.sa/brains4brine ، يمكن فيه للمتقدمين التعرّف أكثر على المسابقة وتقديم مقترحاتهم . من جهته أوضح الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير جون باغان أن تحلية المياه تعد تقنية استثنائية وفرت مياه الشرب للملايين من سكان العالم ، وساعدت في تقدّم المناطق التي كانت جافة في السابق ، ومع ذلك ، فإنّ نفايات تحلية المياه هي محلول ملحيّ ، لا يتوفّر لها حل مناسب للتقليل من أثرها في البيئة ، ومن هذا المنطلق ، فإنّ شركة البحر الأحمر للتطوير تعهّدت بالمساعدة في إيجاد حلول تقنية للمشاكل البيئية ، حيث يُعدّ إطلاق مسابقة "نبتكر لنتميّز" مثالاً على التزامنا في وضع معيار جديد للتنمية المستدامة". من جهته ، قال أستاذ علوم البحار في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وعضو المجلس الاستشاري العالمي لشركة البحر الأحمر للتطوير البروفيسور كارلوس دوارتي " ليس لديّ أدنى شك في أن الدروس التي نتعلمها من تطبيق التقنية على التنمية المستدامة في مشروع البحر الأحمر، ستُستخدَم في المستقبل لصالح المنظومات البيئية في كل أنحاء العالم ". وبين مدير مركز تحلية وإعادة استخدام المياه في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية البروفيسور يوهانس فرووينفيلدير أن الإدارة الفعالة لتصريف المحلول الملحي لا تفضي إلى تحقيق أثر إيجابي مباشر في البحار فحسب ، مبينا أنها ستتيح استرداد المعادن الثمينة ويقلل من تكاليف معالجة المحاليل الملحية، مشيرا إلى أنها تقليل الأثر البيئي للاستخراج التقليدي لهذه المعادن ، مفيدا أن شركة البحر الأحمر وضعت عدداً للتطوير من الأهداف الطموحة الخاصة بالاستدامة، بما في ذلك الاعتماد بنسبة 100% على الطاقة المتجددة، وفرض حظر كامل على المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، والحياد الكربوني في العمليات الخاصة بوجهات التسليم.