ادانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بأشد العبارات، حملة هدم المنازل والمنشآت التي تشنها سلطات الاحتلال في الأرض الفلسطينية، وتحديدًا في القدسالشرقية ومحيطها بشكل خاص. وعدت في بيان لها اليوم، ان هذه الجرائم تصعيد خطير في عمليات التطهير العرقي ضد المواطنين المقدسيين، وجزء لا يتجزأ من حرب الاحتلال المفتوحة عليهم لإجبارهم على ترك مدينتهم ومغادرتها، ليقوم الاحتلال بإحلال مستوطنين يهود مكانهم تنفيذًا لمخططاته الاستعمارية الهادفة إلى تهويد القدس واسرلتها، وفصلها عن محيطها الفلسطيني بالكامل. وقالت الوزارة انها تنظر بخطورة بالغة للتصعيد الحاصل في عمليات هدم منازل الفلسطينيين، ومنشآتهم كما حدث في الخليل، وبيت جالا، وصور باهر، وشعفاط وغيرها، محذرة من مغبة التعامل مع هدم المنازل كأمور باتت مألوفة اعتيادية، أو التعامل معها كأرقام في الإحصاءات فقط بما يخفي سياقها الاستعماري العنصري، ويكفي أيضا حجم معاناة أصحابها من العائلات الفلسطينية وما تواجهه من تشرد لأطفالها ونسائها وشيوخها وابنائها. وأكدت الوزارة أن صمت المجتمع الدولي على هدم منازل المواطنين الفلسطينيين وصل حد التواطؤ والتخاذل واللامبالاة تجاه معاناة الناس، وأن هدم المنازل جريمة بكافة المقاييس، وتستدعي صحوة ضمير وأخلاق دولية، ومحاسبة مرتكبيها من قبل الجنائية الدولية والمحاكم الوطنية المختصة.