أدى اليوم جموعا من المصلين من مواطنين ومقيمين وعمار وزوار صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك لهذا العام 1440ه في رحاب المسجد النبوي بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان وسط منظومة متكاملة من الخطط الأمنية والخدمات , حيث شهد مسجد المصطفى عليه الصلاة والسلام منذ الساعات الأولى من هذا اليوم توافد المصلين للمسجد الذي امتلأت أروقته وأدواره وساحاته والسطوح بالمصلين. وتقدم الجهات المعنية خدماتها بإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة, بالإضافة إلى الرعاية الشاملة التي وفرتها أجهزة الدولة في مختلف المجالات بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - حيث جندت كل القطاعات المعنية بخدمة قاصدي المسجد النبوي كل طاقاتها البشرية والآلية لتقديم أفضل الخدمات وتحقيق كل ما يمكن المعتمرين والزوار من أداء شعائرهم بكل يسر وأمان وسهولة. أمنياً سخرت شرطة المدينةالمنورة جميع أجهزتها لخدمة المصلين وظهر بدور فاعل وملموس جهود رجال الأمن العام والحيوي نحو واجبهم تجاه زوار المسجد النبوي حيث شكلت تلك الجهود سياجا أمنيا منيعا أساسه العمل الدؤوب والسهر على راحة الزوار ونتاجه النجاح الذي يتوافق مع تطلعات المسئول عبر جميع أفرع إدارات الأمن العام بالمنطقة. وفي جانب وكالة الرئاسة لشؤون المسجد النبوي فقد وفرت الوكالة مرافق المسجد وتشغيل الخدمات فيه بدءا من فتح الأبواب وحراستها ونظافة المسجد وأروقته وساحاته وتوفير السجاد والفرش ونظافته وتوفير ماء زمزم المبرد وتشغيل الإنارة والتكييف والعناية بالمصلين والزوار وتلبية احتياجاتهم في المسجد النبوي بتنظيم حركتهم دخولا وخروجا وتوفير عربات لذوي الاحتياجات الخاصة واستدعاء الإسعاف في الحالات الطارئة وحفظ المفقودات وإرشاد التائهين ، بالإضافة إلى تكثيف خدمات التوجيه والإرشاد الديني للمصلين من الزوار والمعتمرين في المسجد النبوي من الدعوة إلى الله والتوجيه بالحكمة والموعظة الحسنة وتيسير وتسهيل السلام على الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضي الله عنهما وزيادة الدروس العلمية التي تعنى بالعقيدة الإسلامية وأحكام الحج والعمرة. بدورها تقدم إدارة مرور المدينةالمنورة أفضل الخدمات للزوار خاصة حول المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي والساحات الملحقة به من خلال تواجد القوى البشرية من ضباط وأفراد وآليات لاتخاذ جميع التدابير الأمنية والمرورية على حد سواء والعمل على الاستفادة القصوى من تلك الآليات ومواقع الزيارات مثل مسجد قباء ومسجد القبلتين ومسجد الميقات ومسجد الشهداء ، فيما تتابع قوة أمن المسجد النبوي الشريف الحالة الأمنية للمصلين داخل المسجد وساحاته والتعاون والتنسيق مع الرئاسة العامة لشئون المسجد النبوي في تنظيم عملية دخول وخروج المصلين من وإلى المسجد النبوي ومراقبة الحالات الأمنية بتواجد وانتشار ضباط وأفراد القوة من خلال العديد من الكاميرات داخل المسجد علاوة على توجيه وإرشاد الزوار والمحافظة على الأطفال التائهين وتسليمهم لذويهم. وتقدم أمانة المدينةالمنورة خدماتها من خلال خطط متكاملة أعدتها على أساس مضاعفة الخدمات في مجال صحة البيئة والأسواق وخاصة فيما يتعلق بالنظافة العامة والرقابة الصحية وتنظيم الأسواق على مدار الساعة حيث تم حشد جميع الطاقات البشرية والمادية وتجهيز المعدات والآليات وتسخير كافة الإمكانيات اللازمة لتقديم أعلى المستويات في الخدمة وذلك لراحة زوار طيبة الطيبة وساكنيها ، مشددة على جدولة المهام والخدمات البلدية المحددة في الخطة على نحو مكثف متواصل من خلال فرق تضم كوادر من الموظفين المؤهلين في مختلف اختصاصات العمل البلدي إلى جانب معدات آلية وتجهيزات عمل تقنية تتناسب مع متطلبات العمل في مجالات الرقابة الصحية والنظافة والأسواق والمختبر وغيرها . وفي مجال الصحة فقد حرصت المديرية العامة للشئون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة على تحقيق أعلى مستوى من الأداء للخدمات الصحية للمصلين وزوار المسجد النبوي من خلال توفير منظومة متكاملة تشمل البرامج العلاجية والوقائية والإسعافية في المراكز الصحية الواقعة حول المسجد النبوي ، في حين ضاعفت هيئة الهلال الأحمر السعودي بالمدينةالمنورة خدماتها من خلال تنفيذ خطتها باستحداث مركز للإسناد البشري والآلي وزيادة فرق العناية من فرقتين إلى أربع فرق إسعافية وانتشار عربات الهلال الأحمر الميدانية وفرقها حول المسجد النبوي , حيث يعمل في كل عربة مسعفون مؤهلون تأهيلا أكاديميا يمكنهم من فحص الحالة وتقديم الخدمة الإسعافية المناسبة ، كما جرى تجهيز هذه العربات بأجهزة القياس الطبية لدرجة الحرارة والضغط والسكر وغيرها وطبيب يتواجد على مدار اليوم يقوم بالكشف وتشخيص الحالة ومن ثم علاجها في الموقع أو نقلها لأقرب مستشفى أو مركز صحي. أما المديرية العامة للدفاع المدني بمنطقة المدينةالمنورة فتسخر كافة الإمكانيات المادية والبشرية وغيرها من المستلزمات الضرورية واتخاذ كافة الإجراءات المناسبة لحماية المصلين من المواطنين والمقيمين والعمار والزوار وتوفير السلامة لهم من كافة أخطار الحوادث والكوارث وما قد يتطلبه ذلك من إجراءات الإغاثة الفورية وذلك بإتباع أفضل السبل وأنجحها مع قدر كبير من التنسيق بين الجهات المعنية بتنفيذ أعمال الدفاع المدني لمواجهة ما قد يحدث من الافتراضات الواردة بكل كفاءة واقتدار.