نوه معالي وزير النقل الدكتور نبيل بن محمد العامودي بالموقع الجغرافي المميز للمملكة، لامتلاكها موانئ تطل على العالم من الساحلين الشرقي والغربي، مؤكدًا أن وزارة النقل قد عملت خطة إستراتيجية لجميع قطاعات منظومة النقل لتحقيق الاستفادة المثلى، وأنها الآن بصدد إطلاق فرص استثمارية لجذب المستثمرين من الداخل والخارج. جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة بعنوان (تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص: تيسير أسواق رأس المال من خلال تنمية القطاع الخاص)، بمؤتمر القطاع المالي في دورته الأولى، الذي أقيم برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -، في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بمدينة الرياض اليوم، التي نظمها شركاء برنامج تطوير القطاع المالي متمثلين في: وزارة المالية ومؤسسة النقد العربي السعودي وهيئة السوق المالية، تحت عنوان (آفاق مالية واعدة). ولفت معاليه إلى أن قطاع النقل يقدم خدمات متنوعة للمواطنين والمقيمين والزوّار، مشددًا على أهمية تحقيق التوازن المثالي بين جميع قطاعات النقل، مشيرًا إلى أهمية تقديم الوزارات خدمات جيدة تليق بمستوى تطلعات ودعم القيادة الرشيدة. وأكد معاليه حرصه بالشفافية ومعايير الجودة للمشاريع، مضيفًا أنه ثمة قصص نجاح للوزارة في الخصخصة، ستحصد ثمارها بالاستمرار في العمل على البنية التحتية، وإنفاق الميزانية المخصصة لها، مستشهدًا بمطار المدينة الذي كان أحد تلك القصص الناجحة، مشيرًا إلى وجود مشاريع تم الانتهاء منها وهي الآن في مرحلة المراجعة والتأكد من نجاحها وسهولتها، وفي ختام حديثه توجّه معاليه بالشكر والتقدير لوزارة المالية وشركائها، متمثلة في معالي الوزير الأستاذ محمد الجدعان على تنظيم هذا المؤتمر المثمر، الذي سيسهم بشكل إيجابي في تطوير القطاعات وتقاربها. وشارك معالي الوزير في الجلسة مع كل من الرئيس السابق لبنك باركلايز وستاندرد لايف أبردين، جيري جريمستون، ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمويليس أند كومباني كين مويليس، والرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتخصيص ومستشار معالي وزير المالية ريان نجادي، والرئيسة التنفيذية لشركة مورجان ستانلي كلير وودمان. وشهد اللقاء حضور عددٍ من أصحاب المعالي والخبراء والمختصين، وكبار التنفيذيين في المؤسسات المالية المحلية والإقليمية والدولية، حيث تمت مناقشة مجموعة من الموضوعات التي تهم القطاع المالي، وهدف المؤتمر لتبادل التجارب والمعلومات وطرح أبرز التحديات والممارسات لتطوير القطاع المالي، كما سعى لتمكين أقطاب الصناعة المالية من التلاقي والتواصل تحت سقفٍ واحد، وعرض الفرص الاستثمارية في السعودية. ويُعد هذا الحدث هو الأبرز من نوعه على مستوى المنطقة، حيث استقطب نخبة من الشخصيات وصناع القرار، وهو أحد مخرجات برنامج تطوير القطاع المالي، المنبثق عن رؤية المملكة 2030، الذي يهدف إلى إبراز الموقع التنافسي المتميز للقطاع المالي السعودي في منطقة الشرق الأوسط وعلى الصعيد العالمي.