تسارع شركة أرامكو السعودية خطواتها للطرح الأولي، وسط اهتمام الشركات المالية والاستثمارية العالمية. وقالت وكالة «رويترز» نقلاً عن مصادر لها أمس إن «أرامكو» عينت رسمياً كلاً من بنك «جي بي مورغان تشيس وشركاه» و«مورغان ستانلي» وبنك «إتش إس بي سي» مستشارين ماليين عالميَيْن لطرحها العام الأولي. وأشارت مصادر الوكالة إلى أن البنوك الثلاثة ستنضم لكل من بنك «إيفركور بارتنرز» وبنك «مويليس آند كو» اللذين عينتهما الشركة مستشارين ماليين مستقلين للطرح. وأضافت المصادر أن «أرامكو» عينت كذلك «الأهلي كابيتال» السعودية و«سامبا كابيتال» مستشارين محليين لطرحها العام الأولي، وسبق أن ذكرت مصادر إعلامية أن «أرامكو» اختارت الشهر الماضي بنك «مويلس آند كومباني» الأميركي مستشاراً لطرحها العام الأولي، كما طلبت من «جيه.بي مورجان تشيس آند كو» و«مورجان ستانلي» المساعدة في الطرح، كما عينت مكتب المحاماة الدولي وايت آند كيس لتقديم المشورة القانونية. واختارت شركة «أرامكو» البنك الاستثماري الأميركي «إيفركور بارتنرز» لتقديم المشورة بشأن الطرح العام الأولي. إلى ذلك، قالت بتروتشاينا أمس إنها ستدرس المشاركة في الطرح العام الأولي لشركة أرامكو السعودية بناء على ظروف السوق لتصبح ثاني شركة نفط صينية كبرى تبحث الاستثمار بشركة النفط الوطنية العملاقة هذا الأسبوع. وقال وانغ دونغ جين مدير بتروتشاينا ونائب رئيس مجلس الإدارة أمس، خلال إفادة صحافية بعد الإعلان عن نتائج أكبر منتج للنفط والغاز في الصين لعام 2016 «عرضت أرامكو السعودية هذه الخطة على بتروتشاينا». وأضاف: «أعتقد أننا سنجري تقييمنا ودراستنا بناء على الوضع في السوق». وكانت «سينوبك» قالت يوم (الإثنين) إن رئيس أرامكو زار الشركة وإن الجانبين سيجريان محادثات بخصوص الطرح العام الأولي المتوقع أن يكون أكبر عملية لبيع الأسهم في العالم. وقال وانغ إن بتروتشاينا تجري أيضاً محادثات مع «أرامكو» بخصوص محطتها للبتروكيماويات في إقليم يونان، وإمكان تزويد حقول النفط السعودية بتقنياتها الخاصة بالاستخراج المعزز للنفط. وأضاف: «نجري أيضاً مناقشات بخصوص المشروع المشترك يونان للبتروكيماويات. نحرز تقدماً سريعاً جداً». وكانت مصادر قالت في وقت سابق إن أرامكو تتطلع لاستثمار ما بين بليون و1.5 بليون دولار في مصفاتها الجديدة بجنوب غرب الصين. وتتوقع الشركة أن تدور أسعار النفط بين 50 و58 دولاراً للبرميل هذا العام لتتعافى من أدنى مستوياتها في عدة سنوات التي سجلتها في أوائل 2016. يذكر أن السعودية (الإثنين) الماضي خفضت الضرائب على شركات إنتاج النفط والمواد الهيدروكربونية العاملة في المملكة من 85 إلى 50 في المئة، لتتناسب مع معدلات الضرائب في العالم. وتضمن الأمر الملكي الذي يحدد ضريبة الدخل على الوعاء الضريبي للمكلف الذي يعمل في إنتاج الزيت والمواد الهيدروكربونية في المملكة بتحديد 50 في المئة للمكلف الذي يبلغ إجمالي استثماراته الرأسمالية في المملكة مبلغاً يزيد على 375 بليون ريال، و65 في المئة للمكلف الذي يبلغ إجمالي استثماراته الرأسمالية في المملكة مبلغاً يزيد على 300 بليون ريال وحتى مبلغ 375 بليون ريال، و75 بليون للمكلف الذي يبلغ إجمالي استثماراته الرأسمالية في المملكة مبلغاً يزيد على 225 بليون ريال وحتى مبلغ 300 بليون ريال، و85 في المئة للمكلف الذي يبلغ إجمالي استثماراته الرأسمالية في المملكة مبلغاً لا يزيد على 225 بليون ريال. وقال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين الناصر: «إن الأمر الملكي حول خفض معدل الضريبة المفروضة على الشركة من 85 إلى 50 في المئة، سيجعل أرامكو السعودية متوافقة مع المعدلات الدولية في هذا الخصوص». وفي ختام تصريحه، أكد أن أرامكو السعودية مستمرة في تقديم مساهماتها الحيوية في تنمية وتنويع الاقتصاد الوطني، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030. إلى ذلك، قالت شركة أرامكو السعودية في بيان أمس (الخميس) إنها حددت سعر البروبان في عقود نيسان (أبريل) عند 430 دولاراً للطن، انخفاضاً من 480 دولاراً في آذار (مارس). ويمثل سعر البروبان المستوى المرجعي الذي يتم على أساسه تسعير مبيعات الشرق الأوسط من غاز النفط المسال لآسيا. وفي ما يلي جدول بأسعار عقود أرامكو السعودية للبروبان والبوتان بالدولار الأميركي للطن: المنتج أبريل مارس التغير البروبان 430 480 -50 البوتان 490 600 -110. الناصر: «التدقيق الداخلي» حافظ على سمعة الشركة عالمياً أكد رئيس أرامكو السعودية كبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين الناصر أن عمل دائرة التدقيق الداخلي في أرامكو السعودية يظل في غاية الأهمية، لحماية سمعة الشركة عالمياً، وأشار إلى حاجة التدقيق الداخلي إلى التكيف سريعاً مع المعالم الجديدة للاقتصاد والأعمال في العالم. وأطلع الناصر - في الملتقى الذي أقيم أخيراً بعنوان: «المضي نحو المستقبل» استمر لثلاثة أيام، والذي عُقد للمرة الأولى في 2013 وجمع مدققين من أرامكو السعودية والشركات التابعة، إضافة إلى مدققين من مشاريع أرامكو السعودية المشتركة داخل المملكة وخارجها لمناقشة توجهات الصناعة ودور الشركة باعتبارها جزءاً من رؤية المملكة 2030 - الحضور على رؤية إدارة أرامكو السعودية في ما يتعلق باستراتيجيات الشركة، وشدد على أهمية تكيف موظفي التدقيق الداخلي مع التغيرات المتسارعة لعالم الأعمال. وقال الناصر في الجلسة الختامية للمؤتمر: «بفضل جهودكم لا تزال سمعة الشركة التي اكتسبناها عن جدارة في مجال القيم والحوكمة والنزاهة المالية تتعزز باستمرار منذ انعقاد آخر ملتقى قبل عامين، وها هي إعادة الهيكلة للتدقيق الداخلي تؤتي بالفعل نتائج إيجابية في ما يتعلق بتحقيق ضمانات أفضل وتعزيز الحوكمة من خلال إدارة المخاطر والخدمات الاستشارية ذات القيمة المضافة». وحضر ختام الملتقى عضو مجلس إدارة أرامكو السعودية ومدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان، والذي تحدث عن رؤيته للدور المُتغير للتدقيق الداخلي، وشدد على أهمية الجودة في تقويم المخاطر والتدقيق المبني على العمليات. وشارك السلطان في حلقة نقاش مع أمين الناصر والنائب الأعلى للرئيس للمالية والاستراتيجيات والتطوير عبدالله السعدان، والمدقق العام في أرامكو السعودية محمد السبيعي. من جانبه، نوه السعدان ببرنامج التحول المتسارع في أرامكو السعودية، باعتباره مبادرة طُرحت للانتقال الاستراتيجي في الشركة. فيما أكد المدقق العام في أرامكو السعودية أن الملتقى وفّر منصة قيمة لتبادل المعرفة وأفضل الممارسات، وقال: «لا شك في أن مهنتنا تتسم بالتحدي الشديد، ولكنها في الوقت نفسه مهنة مُثمرة وجديرة بالثناء، كوننا عنصراً مهماً للغاية من عناصر الموثوقية لأي شركة». كما قُدمت عروض ناقشت مواضيع متنوعة، من بينها موضوع أخلاقيات العمل في الشركة، ونظرة عامة على هيئة السوق المالية، ونظام إدارة المخاطر في الشركة.