بدأ معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أمس زيارة رسمية إلى الجمهورية اللبنانية تستمر ثلاثة أيام التقى خلالها عددا من رؤساء الطوائف اللبنانيين، يرافقه سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان وليد بن عبد الله بخاري. فقد التقى معاليه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، أكد فيها حرص المملكة العربية السعودية على دعم البرامج الإغاثية والإنسانية للاجئين والمحتاجين في لبنان، مؤكدا مد يد التعاون مع دار الفتوى والمنظمات الإنسانية المرتبطة بها والمنظمات والمؤسسات الإنسانية الحكومية والمجتمعية في لبنان، مشيرا إلى أنه سيتمخض عن الزيارة العديد من البرامج التي تخدم اللاجئين والمحتاجين في لبنان، وستعود بالخير على الجميع بمشيئة الله تعالى. وعبّر الربيعة عن تفاؤل الجميع بمستقبل لبنان وحرص جميع الطوائف اللبنانية لبناء لبنان ناهض، كما أن الدول الصديقة والمحبة للبنان وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية تدعم نماء لبنان وتطوره . وأشاد المفتي دريان من جهته بالجهود التي يقوم بها مركز الملك سلمان للإغاثة وأعماله الرامية لمعالجة جراح المحتاجين في لبنان والمنطقة العربية. ثم التقى الدكتور الربيعة رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان عبد الأمير قبلان وبحث معه آفاق التعاون في المجال الإغاثي والإنساني وسبل تعزيزها، واطلعه على جهود المركز الإغاثية المقدمة للاجئين السوريين والمحتاجين في لبنان. ورحب قبلان بالوفد السعودي بين أشقائه، متمنيًا له التوفيق في مهامه الإنسانية التي تخدم الإنسان بمنأى عن انتمائه، مشددًا على ضرورة بذل الجهود لإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم. كما أكد الدكتور الربيعة حرص المملكة العربية السعودية على لبنان وعلى الشعب اللبناني بكل طوائفه وفئاته، موضحًا أن المملكة تسعى لدعم برامج عديدة في كل المجالات وبالأخص المجال الإغاثي والإنساني، داعيًا الله تعالى أن يُرى لبنان بكل طوائفه وفئاته بلدا مستقرا زاهرا. كما التقى معاليه شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان نعيم حسن، وناقش معه الأوضاع الإنسانية والإغاثية في لبنان. و ثمّن نعيم حسن دور المملكة الداعم للبنان واستقراره، في العديد من المحطات الصعبة والمحن التي مر بها، موجهًا شكره الجزيل إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - على التفاتته الإنسانية تجاه لبنان وأبنائه. وأوضح الدكتور الربيعة أن هذه الزيارة تأتي امتثالاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين أيّده الله، بتنفيذ مجموعة برامج إغاثية وإنسانية للاجئين السوريين ودعم المحتاجين اللبنانيين بمختلف أطيافهم، مشددًا على حرص المملكة على مد جسور التعاون مع لبنان، معربًا عن الأمل برؤية لبنان دومًا شامخًا قويًا عزيزًا، بكل رجاله ونسائه وطوائفه. كما التقى معاليه البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، وتطرق النقاش إلى نشاطات المركز الإغاثية، مبينًا الربيعة حرص المملكة على أمن واستقرار وعروبة لبنان وكذلك الأمن والاستقرار في العالم العربي والإسلامي، معربًا عن أمله في رؤية لبنان بجميع طوائفه وفئاته مستقرًا زاهرًا وشامخًا بعروبته. ومن المقرر أن يقوم الدكتور الربيعة أثناء زيارته للجمهورية اللبنانية، بجولة ميدانية في بلدات البقاع اللبناني، يدشن خلالها عددًا من المشروعات الإنسانية التي تخدم اللاجئين والمحتاجين في لبنان.