شاركت الشركة الوطنية للشراء الموحد للأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية " نوبكو" في "منتدى ميزانية 2020" الذي نظمته وكالة شؤون الميزانية والتنظيم بوزارة المالية أمس في الرياض تحت شعار (الشراكة والتمكين). واستعرضت نوبكو خلال المنتدى دور الشراء الموحد في رفع ميزانية 2020 وذلك من منطلق أهداف الشركة لتمكين القطاع الصحي الحكومي من رفع مستوى الخدمات الصحية وجهودها لتحسين كفاءة الإنفاق الحكومي على الدواء وتحسين فعالية قطاع الرعاية الصحية باستخدام تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي بما يدعم رؤية 2030. وكشف الرئيس التنفيذي لشركة "نوبكو" فهد الشبل عن تجارب نوبكو التي طبقت وأثرها على عائد الدولة و ممكنات النجاح في رفع فاعلية الميزانية، مبينًا أن المنتدى يحدد مسار إعداد الميزانية بما يتسق مع توجهات الدولة لتفعيل الشراكات بين الجهات الحكومية وتمكينها من دعم ميزانية 2020 لبناء اقتصاد قوي ومستدام. وأوضح الشبل أن نطاق عمل نوبكو وجهودها كسلسلة امداد ذات قيمة عالية تعمل على تطوير الخدمات الصحية من خلال إدارة عمليات الشراء الموحد وفق أساليب شفافة وخدمات ذات جودة عالية، كذلك من خلال تطبيق تقنيات النقل والتخزين لتوفير أسعار محفزة وحلول تشغيلية تعزز الشراء الإستراتيجي للدواء وتضمن استمرارية التوريد. وتناولت تجارب نوبكو في الشراء الموحد ودعم الميزانية حيث تعمل منذ تأسيسها لتمكين مشتريات الدواء في القطاع الصحي الحكومي، إذ اشتملت أول منافسة شراء على 48 بندًا دوائيًا قفزت بحلول عام 2018 م إلى 7.919 بندًا طبيًا من الأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية تقدمت لها 47 جهة حكومية مقارنة ب 7 جهات في المنافسة الأولى في 2010 م، مبينًا أن نوبكو تعمل بانسجام مع وزارة الصحة مما أسهم بقفزة عالية في بنود الشراء لديها إلى 4.425 بندًا بنهاية 2018 م بدلًا عن 5 بنود في عام 2013 م. كما كشف الرئيس التنفيذي لشركة "نوبكو" عن ملامح النمو والتطور التي شهدتها نوبكو حتى نهاية 2018 م حيث أصبح لديها حاليًا 271 نقطة وصول من مستودعاتها المركزية في الرياض والمنطقة الشرقية بدلًا عن مستودع واحد للتخزين الطبي بدأ تشغيله في 2015 م، فضلًا عن 25.204 عروض فنية دُرست بواسطة فريق من نوبكو وممثلين للجهات المشاركة والمستفيدة وبالنسبة لتجربة نوبكو لتحقيق كفاءة الإنفاق وفرت نوبكو أسعار شراء بنسبة بلغت 17% مقارنة بأسعار قنوات أخرى لنفس ماركة الدواء، وتوفير بنسبة 31% في حال شراء دواء بنفس الاسم العلمي، وساهم أسلوب الشراء الموحد بتوفير الأسعار بنسبة 50%. وفي مايخص دور نوبكو الإستراتيجي بتوفير عوائد للدولة تحقق كفاءة الإنفاق وتسهم برفع فعالية الميزانية، أكد الشبل أن نوبكو وفرت في 2018 م وخلال منافسة واحدة فقط أكثر من 705 ملايين ريال كفرق سعر نتيجة التفاوض بعد الترسية، كما استطاعت بنهاية العام نفسه أن توفر للدولة مبلغ 1.8 مليار ريال مقارنة بالأسماء العلمية و650 مليون ريال مقارنة بالأسماء التجارية ومبلغ 3 مليار ريال كمشتريات من المصانع المحلية عززت دور نوبكو في تنمية المحتوى المحلي، كما تسهم نوبكو برفع ميزانية الدولة من خلال الدليل الموحد الذي ينظم بنود الاحتياج بجانب إدارة المنافسات بشفافية عالية وإدارة العقود وفق آلية تحفظ حقوق الموردين والمؤسسات الصحية وتحقق أفضل الأداء التشغيلي والمالي. من جانبه أشار مدير إدارة الاتصال المؤسسي في شركة نوبكو سلطان المرشد إلى أن نوبكو تخطط حاليًا لاتباع أساليب تخزين حديثة تسهم بتقليل نسبة الدواء التالف من 7% سنويًا إلى ما يقارب 1%، مما يدعم الميزانية الدولة بأكثر من 216 مليون ريال سنويًا، كما تخطط نوبكو لزيادة معدلات التوصيل بواقع مرتين في الأسبوع بدلًا عن مرة كل شهر وزيادة معدلات دوران المخزون لتقليل نسبة الراكد والتالف. وأضاف المرشد لحزمة من حلول الأعمال التي تقدمها نوبكو داعيًا القطاع الصحي الحكومي للاستفادة من "وصفتي" كخدمة مبتكرة، تمثل قناة وصول تربط المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية بالصيدليات الخاصة وتخفض تكاليف شراء الدواء بنسبة 21% مع ضمان وصوله للمريض بسرعة وجودة عالية. كما دعا شركاء نوبكو إلى إجراء عمليات الشراء المباشر عبر منصة الشراء الإلكتروني لتحقيق وفورات بنسبة 30 – 40%، وإلى مراجعة جدول المنافسات لرصد الاحتياجات من الدواء والأجهزة والمستلزمات الطبية، مما يضمن خدمات إمداد ذات كفاءة عالية وتوريد مستدام. يذكر أن نوبكو انطلقت في عام 2008 م برأس مال 1.5 مليار ريال وفق الأمر السامي الذي قضى بإنشائها تحت اسم الشركة الوطنية للشراء الموحد للأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية وهي شركة متخصصة تتبع بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة وتملك الموارد الكافية والمرونة العالية لتحقيق المنفعة المتكاملة من الشراء الإستراتيجي للأدوية تحقيقًا لرفع كفاءة الإنتاج وتنمية المحتوى المحلي.