أعلن معالي مدير جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل الدكتور عبدالله بن محمد الربيش عن إطلاق الجامعة لجائزة برنامج التميز الأكاديمي التي تهدف إلى تحفيز ودعم الأقسام الأكاديمية والوصول إلى مستويات عليا من الأداء والتميز يضاهي البرامج العالمية وتطبيق أفضل الممارسات الأكاديمية وطريقة التوأمة مع برامج عالمية متميزة. جاء ذلك خلال انطلاق أعمال وفعاليات الملتقى الأول لرؤساء الأقسام الأكاديمية بالجامعة الذي تنظمه وكالة الجامعة للشؤون الأكاديمية اليوم, بمشاركة رؤساء الأقسام الأكاديمية في الجامعة, وعدد من جامعات المملكة، بحضور وكلاء الجامعة, وعمداء وعميدات الكليات, وأعضاء الهيئة التعليمية في الجامعة، وذلك في قاعة المؤتمرات بالمدينة الجامعية. وأوضح الدكتور الربيش أن جائزة التميّز الأكاديمي تأتي كأحد الوسائل المحفزة لإحداث التغيير المطلوب، مشيرًا إلى أن وكالة الجامعة للشؤون الأكاديمية تعتزم طرح برنامج تدريبي وحقيبة خاصة لرؤساء الأقسام الأكاديمية, كما هو معمول به لوكلاء الكليات للشؤون الأكاديمية، وهذا ما يجعل من العملية الأكاديمية أكثر منهجية ومرتبة وتضفي نوعاً من التميز في العمل، وهناك العديد من الأفكار مثل عقد برامج التوأمة مع جهات خارج وداخل المملكة لأنها تعطي الأقسام العلمية بُعداً إقليمياً وعالمياً ولها أثر كبير في الرفع من مستوى أداء القسم الأكاديمي. وأضاف أن هذا الملتقى يُعد من أفضل الملتقيات من خلال ما سيطرح من أوراق عمل ومناقشات ستنعكس إيجابًا على الممارسات المطبقة في الأقسام الأكاديمية وتُعد هذه الأقسام وحدة البناء الرئيسة في هياكل الجامعات ووحدتها الوظيفية فمن خلالها وعن طريق أعضاء هيئة التدريس نستطيع أن ننفذ السياسات التعليمية في الجامعة, وأن هذه الأقسام من موقعها في الهيكل التنظيمي هي من تضع الخطط الدراسية مع بقية الأقسام في الكليات و المنهج الدراسي وتختار طرق التعليم المختلفة والتقييم، وبالتالي إذا حوكمت هذه العملية سيكون لها بلا شك أثرٌ كبيرٌ على تنفيذ العلمية التعليمية في الجامعة بشكل عام, وأن توفير فرص النجاح للقسم العلمي لأداء مهمته هي من أولويات إدارات الجامعات وجعل الأقسام العلمية في المكانة التي تستحقها في الإدارة أو البحث العلمي أو التعليم والتعلم. من جانبه بين وكيل الجامعة للشؤون الأكاديميّة الدكتور غازي بن عبد الرحمن العتيبي أن الملتقى يهدف إلى تحقيق مفهوم المنظمة المتعلمة التي يسعى جميع أفرادها إلى التعلم المستمر وتبادل الخبرات والتكامل وحشد الجهود نحو تحقيق اهداف الجامعة وإبراز دور الأقسام العلمية وطرح ومناقشة الأفكار والرؤى لإنتاج أفكار وحلول إبداعية لتطوير الأداء وتحسين العمل, حيث أنه يوجد في الجامعة 116 قسماً أكاديمياً موزعة على الكليات والعمادات. وأشار إلى أن قسم الشؤون الأكاديمي وإدارته قد حظيت بالدراسة والاهتمام من قبل الباحثين في شؤون التعليم العالي, وأنشأت مجلات متخصصة في شؤون الأقسام العلمية وجمعيات مهنية تنشر البحوث المتعلقة بالأقسام وإدارتها، كما وجدت الدراسات أن هناك ارتباطاً بين فعالية وإنتاجية الجامعة والقسم, وذلك لأن 80% من مقررات الجامعة تبدأ من الأقسام ومع أن المهارات المطلوبة لرئيس القسم معروفة وجرى بحثها بشكل مستفيض إلا أن تهيئة ودعم رؤساء الأقسام يُعد أقل من المأمول عالمياً ومحلياً إن جائزة التميز الاكاديمي تأتي لتطوير أداء الأقسام لينعكس إيجابًا على كفاءة العمل وتجويد البرامج الأكاديمية. وأفاد العتيبي أن اللجنة التنظيمية للملتقى اختارت 8 محاور تركزت حول سياسات وإجراءات الفصل الأكاديمي وعمليات التعلم والتعليم والإرشاد الأكاديمي ورعاية الموهوبين وخدمة المجتمع وتطوير أداء هيئة التدريس في الجامعة وتطوير البرامج الأكاديمية والأنشطة المنهجية والغير منهجية وضرورة نقل الممارسات في صورة أوراق وملصقات علمية يقدمها أصحاب الخبرات, إضافة إلى ورش العمل.