أوفدت منظمة التعاون الإسلامي، اثنين من الأمناء العامين المساعدين لزيارة نيوزيلندا وتقديم العزاء لأسر الشهداء، وللمسؤولين النيوزلنديين وحضور مراسم التشييع الوطني الذي ستقيمه الحكومة لضحايا الحادثة الإرهابية على المسجدين في كرايست تشيرش . وأكد معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين في تصريح له اليوم ، أن الأمانة تهدف إلى التأكيد على كل ما يدعم التعايش السلمي بين المسلمين والمجتمعات التي يقيمون فيها، وأن زيارة الوفد وحضوره التأبين وتقديمه العزاء لأسر الضحايا وللمجتمع وللحكومة النيوزيلندية يعطي رسالة واضحة للتضامن مع المسلمين في نيوزلندا ومع الشعب النيوزلندي الذي فجعه ما حدث. وشدد العثيمين على إدانة المنظمة الكاملة للإرهاب ضد أي من مكان، وقال:« منظمة التعاون الإسلامي ترفض كل الأعمال والخطابات الداعية للإرهاب والتي تبث الكراهية وتحرض على العنف سواء على المسلمين أو غيرهم»، مؤكداً أن العالم أمام حدث كبير ويجب التعامل معه بكل جدية ونبذ الإرهاب والتطرف بكل أشكاله، ولفت إلى أن الإرهاب « ليس له دين ولا جنسية ». وكان العثيمين التقى وزير خارجية نيوزيلندا وينستون بيترزعلى هامش اجتماع الجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي، وعبر له عن تعازيه لأسر الضحايا وللحكومة النيوزيلندية، مشيداً بالتعامل السريع من قبل الحكومة مع الموقف أمنياً وإنسانياً وشعبياً. وأشاد بالخطوات الجادة والقوية التي اتخذتها رئيسة الوزراء النيوزلندية ومن ذلك تقييد حمل السلاح وتحميل شبكات التواصل الاجتماعي مسؤولياتها تجاه تفشي خطاب الكراهية والتحريض العنصري. ونوه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي بدور الدول الأعضاء في المنظمة على تفاعلهم مع الحدث، مقدماً شكره لدولة المقر المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، على موقفهم الحازم تجاه ذلك العمل الإرهابي الشنيع، ومعبراً عن امتنان المسلمين لإقامة صلاة الغائب في المسجد الحرام والمسجد النبوي على الذين استشهدوا في الحادثة الإرهابية.