دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى تجديد التعهد بإنهاء العنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب، بما في ذلك التمييز الاجتماعي والعرقي والكراهية ضد المسلمين ومعاداة السامية، قائلًا " إن المذبحة التي وقعت في مسجدين في نيوزيلندا الجمعة قبل الماضية هي آخر مأساة تتجذر في هذا السم". وشدد غوتيريش في كلمته خلال إحياء الأممالمتحدة لليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري، على ضرورة الاتحاد في وجه الكراهية العنصرية والدينية وإرهاب المتعصبين في كل الأوقات. وقال " لا يوجد بلد أو مجتمع محصن"، معربًا عن جزعه العميق إزاء الارتفاع الحالي في كره الأجانب والعنصرية والتعصب، التي تغذيها بشكل متزايد الأيديولوجيات القومية والشعبية"، مؤكدًا على أهمية التكاتف، وتأييد مبادئ المساواة والكرامة الإنسانية، داعيًا إلى العمل بجد أكثر لإصلاح الشقوق والاستقطاب السائدة في مجتمعات اليوم، وتعزيز أطر التفاهم المتبادل والاستثمار في جعل التنوع ناجحًا. من جانبها، سلّطت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة ماريا فرناندا إسبينوزا، الضوء على قوة الكلمات وتأثيرها على الإنسان، قائلة إن "الكلمات يمكن أن تقتل"، داعية إلى ضرورة التعجيل بتحقيق أهداف التنمية المستدامة وجعلها حقيقة واقعة لجميع الناس في كل مكان. وأثنت إسبينوزا، على رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أردرن لتحدثها علنا ضد خطاب الكراهية، في أعقاب الهجمات الإرهابية في كرايست تشيرتش، وكذلك على خطط الأمين العام لوضع إستراتيجية على نطاق المنظومة بشأن خطاب الكراهية.