انطلقت بمحافظة الأحساء فعاليات موسم الشرقية 2019 التي يقام تحت عنوان "الشرقية ثقافة وطاقة" . ففي قلعة أمانة الأحساء التراثية انطلق مهرجان "الأحساء المبدعة" للحرف اليدوية والفنون الشعبية، الذي تنظمه أمانة الأحساء ويستمر حتى 30 مارس الحالي. وأوضح أمين الأحساء رئيس لجنة الفعاليات لموسم الشرقيةبالأحساء المهندس عادل بن محمد الملحم أن المهرجان جاء للمحافظة على الإرث التاريخي والتراثي للأحساء والتفاخر بها، وتعزيزاً لأهداف الأمانة في المحافظة على التراث والفنون الشعبية، وامتداداً لنيل الأحساء لعضوية الانضمام لشبكة المدن الإبداعية العالمية بمنظمة اليونسكو العالمية، في المجال الإبداعي الخاص بالحرف اليدوية والفنون الشعبية كأول مدينة خليجية والثالثة عربياً. وأضاف المهندس الملحم أن نيل الأحساء عضويتها عالمياً ضمن المدن المبدعة، يعد مؤشراً إيجابياً نحو عالمية الأحساء، والتي تحققت عبر تسجيلها ضمن قائمة التراث العمراني في اليونسكو، واختيارها عاصمة للسياحة العربية لعام 2019م. ويأتي المهرجان ضمن منظومة أهداف موسم الشرقية الرامية إلى التعريف بالتراث والحضارة العريقة التي تختزنها المنطقة، ونقلها إلى الأجيال القادمة، كما يعد موسم الشرقية، فرصة قيّمة للتعريف بتاريخ الأحساء العريق والمناشط الشعبية القديمة، باعتبار "واحة الأحساء" أحد المواقع المسجلة ضمن قائمة التراث العالمي في اليونسكو، وتم اختيارها عاصمة للسياحة العربية لعام 2019م. وفي أجواء شتوية شعبية، تستقبل أنغام الطبول وأهازيج الفلاحين القديمة، زوار الأحساء المبدعة، لتتعالى أصوات الفنون الشعبية الأصيلة، في مشهد تراثي وثقافي واجتماعي، عبر جدران الطين وسط دكاكين الفريج التراثي، حيث تواجدت 40 حرفة يدوية تروي قصصا وحكايات حياة الأحساء المتوارثة عبر مئات السنين، لينتهي المطاف عبر "البيت الأحسائي" الذي يجسد واقع الحياة القديمة الأحسائية، المشتملة على حياة الأسرة القديمة بمقتنياتها وآثارها، في أجواء تفوح برائحة الماضي. في حين دفع الحنين والتعلّق بالماضي، العديد من شباب وفتيات الأحساء إلى إعادة إحياء الحرف اليدوية النابعة من التراث القديم، لتشاهد الصغار يمارسن تلك المهن مع آبائهم وسط دكاكين الفريج التراثي، ليسجل المهرجان حضورًا واضحًا في المشهد الاجتماعي والاقتصادي في الاحساء، وتحقيق الهدف في رفع ثقافة المحافظة على الحرف اليدوية، والقيمة التراثية التي تحملها سجلات تاريخ الأحساء. وفي ذات السياق، بدأت كذلك الفعاليات الغنائية التي نظمتها الهيئة العامة للترفيه, ضمن فعاليات موسم الشرقية، وسط حضور كثيف تجاوز 8000 امتلأت بهم مقاعد مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية، وسط تنظيم مميز.