أكد محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي أن الاهتمام والمحافظة على الحرف اليدوية والشعبية التي تشتهر بها الأحساء ضرورة ومطلب على الجميع كونها جزءاً من تاريخنا وتراثنا، وأن مشاركة الحرفيين في مهرجان «الأحساء المبدعة» للحرف اليدوية والفنون الشعبية هو من أجل نقلها الى الأجيال المقبلة من أبناء هذا الوطن والمحافظة عليها، وتعريف الزائرين للأحساء من الدول الأخرى على هذا التراث الأصيل. وقال محافظ الأحساء خلال تدشينه، مساء أمس (الإثنين)، مهرجان «الأحساء المبدعة» في نسخته الثانية، والذي تنظمه أمانة الأحساء في موقع «الفريج التراثي» بالشراكة مع غرفة الأحساء والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، إن الأحساء غنية بتراثها وتاريخها، وهذا ما شاهدناه فى مهرجان الأحساء المبدعة للحرف اليدوية والفنون الشعبية، الذي رسم اصالة الأحساء وتراثها الجميل والمميز، إذ نشهد في كل عام التجديد والابداع في التصميم والتنفيذ ونقل التراث الأحسائي الأصيل من خلال تلك الاركان التي أصبحت رسالة للأجيال القادمة للحفاظ عليها والذي سيكون رافداً مهماً في إجراءات تسجيلها بقائمة التراث العالمي في منظمة «يونيسكو». وأطلع الأمير بدر بن جلوي على الأركان المشاركة في المهرجان وشاهد ألوانا من الفنون الشعبية والفولكلورات المتنوعة التي عرفت عن الأحساء مثل: العرضة الاحسائية، وفن الفريسة، وفن العاشوري، والمجيلسي، والليوه، ودق الحب)، ووقف على موقع المزرعة الاحسائية مشاهداً العرض المُحاكي لزراعة الرز الاحسائي، كما تجول على دكاكين الحرف اليدوية البالغة 40 حرفة تحاكي تراث وتاريخ الأحساء العريق داخل الفريج التراثي، مستمعاً لشرح مفصل عن كل مهنة وحرفة شعبية. كما اطلع على البيت الأحسائي والذي يجسد واقع الحياة القديمة في المحافظة المشتملة على حياة الأسرة القديمة بمقتنياتها وآثارها، ووقف على مشاركة صحة الاحساء في من خلال المعرض المشارك واستمع الى الخدمات الطبية والإجراءات الوقائية التي يقوم بها عبر النشرات والمحاضرات الطبية والتثقيفية التي يقدمها للمستفيدين. بدوره، أشار أمين الأحساء المهندس عادل الملحم، إلى أن المهرجان يأتي انطلاقاً من واجبات أمانة الأحساء مع الشركاء في المحافظة على الإرث التاريخي والتراثي والتفاخر بها، وتعزيزاً لأهداف الأمانة في المحافظة على التراث والفنون الشعبية، وامتداداً لنيل الاحساء لعضوية الانضمام لشبكة المدن الإبداعية العالمية بمنظمة يونيسكو العالمية في المجال الإبداعي الخاص بالحرف اليدوية والفنون الشعبية كأول مدينة خليجية والثالثة عربياً، في ظل دعم واهتمام قيادتنا الرشيدة. وأضاف الملحم أن نيل الأحساء عضويتها عالمياً ضمن المدن المبدعة يعتبر مؤشراً ايجابيا نحو عالمية الأحساء، وتحقيق خطوات نجاح إيجابية في تسجيل الاحساء بأكملها ضمن التراث العالمي، لذا زاد اهتمامنا في المهرجان لهذا العام والعمل على توسعة الموقع وزيادة الفعاليات وانشاء مسرح خارجي بالطراز الروماني لاستيعاب أعداد اكثر من الزائرين، كما تم محاكاة المرزعة الأحسائية التي تجسد حياة الفلاح القديم.