ناقش معرض الكتاب في جلساته الثقافية تاريخ الموسيقى السعودية وذلك بالتعريف التاريخي بالفنون والموسيقى في المملكة والمراحل التي مرت بها واستثمارها من خلال الرؤية السعودية 2030 . وأشار الناقد الفني يحيى مفرح زريقان أن تاريخ الفن السعودي قديم منذ الأزل ولكنه في عام 1920 م وبعد استقرار توحيد هذه البلاد اكتشفنا انطلاقة الفن السعودية من الحجاز ، وفي عام 1927م برز الفنان الشريف هاشم عبدلي والشريف محمد الشاهين ، مشيراً إلى أن هناك ثلاث أجيال ساهمت في النهضة الفنية السعودية ووضعت اللبنة الأساسية له. وأكد الفنان حسن اسكندراني أن النصر بن الحارث كان أول عازف عود في تاريخ الفن السعودي من أبناء المدينةالمنورة وبالتالي فإن الأغنية الحجازية أعطتنا الكثير والعديد من الألوان ولكون اللون المكي كان بارزاً منها والأغنية وتاريخها بشكل عام مع الملحنين ، مبيناً دور المؤسسين للفن السعودي في الساحة الفنية أمثال طارق عبدالحكيم ومن في جيله آنذاك. وأشار المتحدثان أن الأقاليم الخمسة في المملكة تمتاز بالفن وبالتالي فإن أصل السامري بدأ من القصيم وانطلق إلى حائل ووادي الدواسر وبيشة وسامري العارض وجنوب الرياض وهي جديرة بأن توثق وتسجل وتفهرس وتقدم كمحتوى في الوقت الراهن كما شمل حديثهم الألوان في الإقليمي الشمالي والشرقي والجنوبي والأغاني المختلفة باختلاف تنوع التضاريس ويمكن أن يستغل من خلال الرؤية السعودية الجديدة للعمل على توثيق الفن السعودي بشكل أكبر عبر أكبر منصة إعلامية ثقافية فنية قادرة التوثيق والتعريف بها. وأوضح يحيى زريقان إلى أن هناك إرث كبير في الفن والموسيقى السعودية يمكن استثماره من خلال العودة إلى الإرث الموجود في التلفزيون السعودي والإذاعة السعودية، مشيراً إلى أن الدعم قديماً كان ذاتياً ولم يكن مؤسساتي في التاريخ حيث أن هناك أشخاص قاموا بأدوار عظيمة لتنمية هذا الجانب لا سيما دور الأمير عبدالله الفيصل – رحمه الله – وطارق عبدالحكيم – رحمه الله - ، لا سيما انطلاق هذا الاهتمام في الستينات ولذا فإننا نتطلع إلى التطوير المستقبلي الذي يعزز دور الفن السعودي بشكل أكبر من خلال إيجاد كليات متخصصة ومعاهد ومؤسسات تعليمية وبحثية.