يعتبر متحف الفنون التراثية للعميد الموسيقار طارق عبدالحكيم هو متحف تراثي فني يحتوي على أكثر من (30) ركناً منها: ركن المهن القديمة، كالنجارة والطبخ، والسمكرة، والقهوجي، وأدوات الزراعة والري، ويحتوي على قسم خاص بحياة العميد (طارق) العسكرية والفنية، وتم افتتاح المتحف في الرياض ثم تم نقله إلى الطائف عام 1400ه، وتم أخيراً نقله إلى مدينة جدة، وذلك بتوجيه من الأمير الراحل فيصل بن فهد -رحمه الله-، حيث انتقل عام 1405ه إلى جدة على مساحه 1200م2 بجوار سكن العميد -غفر الله له-، حيث كان يفاخر بأنه المتحف التراثي الوحيد في مدينه جدة. وكانت رسالة المتحف التعريف بتراثنا للأجيال وتشتمل محتويات المتحف على قاعة المتحف وتقع هذه القاعة بالدور الأرضي، ويوجد فيها متحف تراث متكامل يضم حوالي ألف قطعة من التحف التراثية من أدوات الحرف والمشغولات اليدوية والمكتبة الأدبية التي تحتوي على مجموعة كبيرة من الصحف والمجلات القديمة مثل (أم القرى، صوت الحجاز، القبلة، عرفات)، والجانب الرياضي ويضم العديد من الكؤوس وصور قديمة للنوادي الرياضية، ومجسمات للألعاب الشعبية القديمة بأنواعها، والقاعة الفنية وتقع هذه القاعة بالدور الثاني للمتحف، وتحتوي على مجموعة كبيرة من الآلات والأجهزة الموسيقية، والمكتبة الموسيقية، وتحتوي على كتب وأشرطة فنية مختلفة، والأسطوانات الحجرية. ينتظر إعادة توثيق التسجيلات المرئية والصوتية للحفاظ على الأغاني التراثية والأناشيد الوطنية إسهامات رائدة وحينما يؤرخ للغناء السعودي، فإن طارق عبدالحكيم هو رئيس المجمع الموسيقي العربي، وصاحب الإسهامات الرائدة في تأسيس الفرق الموسيقية، وأول مبتعث سعودي إلى معهد الموسيقى العربية بمصر في وقت مبكر من عقد الخمسينيات من القرن الماضي، وأول من أخرج الأغنية السعودية إلى النطاق العربي، فغنى من ألحانه كوكبة من المطربين والمطربات العرب أمثال نجاح سلام وفايزة أحمد ومحمد قنديل وكارم محمود وسميرة توفيق ووديع الصافي وغيرهم. وينسب إليه الفضل في الحفاظ على الفن الحجازي طيلة عقود طويلة وتخرج من الكلية الحربية برتبة ضابط مدفعية مضادة للدبابات، وبحكم عمله في الجيش والذي استمر حتى وصل إلى رتبة نقيب احتاجت وزارة الدفاع إلى ضابط موهوب وملم في الموسيقى وتم اختياره من قِبل الأمير منصور بن عبدالعزيز، وزير الدفاع في عهد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود، لتكوين أول فرقة موسيقى للجيش، وتم أول عرض عسكري ليعزف السلام الملكي السعودي أمام المؤسس، وسافر إلى القاهرة عام 1952 ودرس 4 سنوات في هذا المجال وهو برتبة نقيب. قدرت إذاعة «صوت الريان» المتحف بعشرة ملايين ريال لشرائه ونقله إلى قطر توفي الفنان طارق عبدالحكيم في القاهرة والذي يعتبر عميد الأغنية السعودية وعميد المجمع الموسيقي العربي طارق عبدالحكيم عن عمر ناهز (94) عاما وبعد معاناة مع المرض، ويعد طارق عبدالحكيم «عمق» الفن السعودي والذي كانت الطائف هي أول من سمع صوته حين ولد فيها عام 1920 عاش حياته بائعاً للخضروات في حلقة الطائف، ومنذ طفولته وشبابه كان مولعاً بالفن وحضوره حفلات المنشدين المكيين، وتأثره بكبيرهم حسن جاوة، وهو ما ساعد على تشكيل أذنه الموسيقية. مركاز العميد يقول ابنه سلطان «يوجد في المتحف مركاز العميد، حيث كان المركاز مجمعا للفنانين السعوديين والعرب، وحتى ضيوف السفارات الأجنبية، وهناك سجل للتشريفات شاهد على هذه الحقبة الزمنية وبعد وفاة العميد، طلبت الأميرة عادلة بنت عبدالله -رئيسة مجلس إدارة الجمعية السعودية للمحافظة على التراث- بنقل محتويات المتحف التراثي إلى متحف أبرق الرغامة، حيث لبيت هذا الطلب بسعادة كبيرة، واحتفظت بالقسم الفني والشخصي في دار العميد ليكون تحت مسؤولية الأبناء والأحفاد وأصدقاء ومحبي العميد». عروض شراء وأضاف: «إن المتحف قدر في حياه العميد من قبل صوت الريان في قطر ب(10000000) ريال للانتقال إلى قطر، وهذا ما رفضه العميد رفضاً كاملاً، وأعادوا المحاولة معي بعد الوفاة ورفضت أيضاً، أما الفنانون الذين زاروا المتحف فأغلب الفنانين السعوديين كانوا قد زاروه، حيث كما ذكرت كان ملتقى للفنانين والشعراء والأدباء العرب، كما قام بزيارته العديد من المسؤولين وأصحاب السمو الأمراء، ويوجد فيه مكتبة فنية لا تقل عن ألف شريط، تحوي أغلب الأغاني التراثية والأناشيد الوطنية، من عهد الملك سعود والملوك من بعده -رحمهم الله جميعا-»، لافتاً إلى أنّ من أبرز الفنانين الذين قاموا بزيارة المتحف فنان العرب محمد عبده، والفنان عبدالمجيد عبدالله، والملحن سامي إحسان، والفنان محمد شفيق، والفنان حسن الإسكندراني، وشادي الخليج، وعدة فنانين وممثلين خليجيين وعرب. إعادة توثيق وخلال زيارة قام بها معالي وزير الثقافة والإعلام الأسبق د.عبدالعزيز خوجة ورافقه خلالها م.عبدالله التعزي -رئيس جمعية الثقافة والفنون بجدة سابقاً- ود.عبدالمحسن القحطاني -رئيس نادي جدة الأدبي الثقافي سابقاً- وعدد كبير من وجوه الفن والأدب والإعلام وفي مقدمتهم مدير عام فرع وزارة الثقافة والإعلام بمنطقة مكةالمكرمة سابقاً سعود الشيخي والأديب عبده خال والفنان حسن عبدالله إضافة إلى وفد فني كامل من جمعية الثقافة والفنون بجدة، قام الوفد وقتها بجولة في المتحف الخاص بمقتنيات الفنان طارق عبدالحكيم، حيث وجه بالإشراف على إعادة توثيق التسجيلات المرئية والصوتية، والتي يحتفظ بها الفنان طارق عبدالحكيم وتحويلها إلى تسجيلات رقمية بالتعاون مع فرع وزارة الثقافة والإعلام بجدة، بالصورة التي تخدم التاريخ الفني لهذا الفنان الكبير، الذي يعتبر انعكاساً مهماً لتاريخ الفن السعودي بصورة عامة. العميد طارق عبدالحكيم في متحفه د. خوجه خلال زيارته للفنان طارق عبدالحكيم ومتحفه المكتب الخاص للعميد طارق عبدالحكيم عود العميد طارق عبدالحكيم الاحتفاء بذكرى الموسيقار طارق عبدالحكيم في متحفه مكتبة مرئية في المتحف درع الزمالة الفخرية من رابطة الأدب للعميد ابنه سلطان متحدثاً عن إحدى الأسطوانات الآت موسيقية قديمة البدلة العسكرية لمدير موسيقى الجيش وبدله والد العميد أزياء فنية تراثية في متحف العميد شهادات ودروع كرّم بها الراحل ُُ#### الكتب التي ألفها العميد وسام الأدب والفنون من الجمهورية اليمنية