نظم مجلس الغرف السعودية بالتعاون مع الغرفة التجارية والصناعية بحائل اليوم, المؤتمر الوزاري الثامن المفتوح بعنوان "الفرص الاستثمارية بحائل"، الذي يعد إحدى مبادرات خطة تحفيز القطاع الخاص، بمشاركة محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد، ووكيل محافظ الهيئة العامة للاستثمار لتطوير البيئة الاستثمارية الدكتور عايض بن هادي العتيبي، ونائب رئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس الغرفة التجارية والصناعية بحائل الأستاذ عبدالله بن مرزوق العديم، وعدد من المسؤولين وأصحاب الأعمال بالمنطقة, وذلك بمقر الغرفة. واستعرض المهندس الرشيد خلال عرض قدمه في المؤتمر رؤية الهيئة في جعل قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة محركًا أساسيًا للتنمية في المملكة، ورفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي إلى 35% وفقًا لرؤية 2030، كما استعرض ركائز الإستراتيجية الوطنية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، والمتمثلة في دفع وزيادة الطلب، وتوفير قنوات التمويل، وإيجاد بيئة تنظيمية جاذبة للقطاع، وتوفير الدعم اللازم لهذه المنشآت، والاهتمام بجوانب الابتكار والتقنية، ونشر ثقافة ريادة الأعمال والعمل الحر، والتركيز على التعليم وتطوير المهارات والقدرات، كما لفت إلى مبادرات تحفيز القطاع بقيمة 5.2 مليار ريال وتشمل صندوق الاستثمار الحكومي والتمويل المباشر ورفع رأس مال برنامج كفالة. كما تناول معاليه تطوير بيئة ريادة الأعمال، ومبادرات دعم المنشآت، فيما يلي تنمية الأسواق وتطوير الإمكانيات، ونمو الشركات والابتكار، بالإضافة لمبادرة استرداد الرسوم الحكومية بالتعاون مع وزارة المالية ووحدة المحتوى المحلي، وتنمية القطاع الخاص والتي تهدف إلى تخفيف الأعباء المالية على المنشآت الصغيرة في السنوات الأولى من تأسيسها، وتسهيل بدء أعمالها، وتعزيز فرصها في الاستمرارية، إلى جانب برنامج " طموح" الذي تقدم من خلاله باقات مختلفة من الدعم، تشمل الدورات التدريبية والاستشارات، بالإضافة إلى جهود الهيئة في مجال حاضنات الأعمال، وتمويل منشآت القطاع وخدمة التقييم الذاتي منشأتي. فيما نوه الدكتور العتيبي، خلال العرض الذي قدمه لمساهمات الهيئة العامة للاستثمار في تحقيق رؤية 2030، وجهودها في جعل المملكة وجهة استثمارية دولية رائدة، وذلك عبر خطة بمؤشرات تركز على جذب الاستثمارات ذات القيمة العالمية، وتسويق الهوية الاستثمارية للمملكة، وتسهيل ممارسة الأعمال وخدمة العملاء وتحقيق التميز المؤسسي، مشيرًا إلى القطاعات ذات الأولوية على صعيد الاستثمار المحلي والأجنبي, التي حددتها الهيئة، وتشمل: الصناعات الكيمائية، والنقل والخدمات اللوجستية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والسياحة والطاقة والمياه والتعدين، والصحة وعلوم الحياة، بالإضافة لاستعراضه للفرص المتاحة ومزايا تلك القطاعات. وتطرق العتيبي لدور الهيئة في دعم جهود إمارة منطقة حائل لتعزيز الاستثمار فيها، من خلال إصدار تقارير تنافسية بيئة الأعمال، ورصد التحديات والعمل على تذليلها، ودعم جهود التعريف بمزايا ومقومات الاستثمار، ومساندة جهود الارتقاء بالخدمات المقدمة للمستثمرين، وحصر الفرص النوعية، والتواصل مع الشركات العالمية للاستثمار بها. من جهته أشاد نائب رئيس مجلس الغرف السعودية رئيس الغرفة التجارية والصناعية بحائل عبدالله بن مرزوق العديم, بدعم القطاع الخاص السعودي عمومًا وفي منطقة حائل على وجه الخصوص من القيادة الرشيدة، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله -، ومن سمو أمير منطقة حائل, مؤكدًا حرصهم على تحقيق وتنفيذ برامج رؤية 2030 وأهدافها التنموية، والاستفادة القصوى من المحفزات التي تدعم القطاع الخاص. ورحب العديم باستضافة الغرفة التجارية والصناعية بحائل للمؤتمر الوزاري الثامن المفتوح، والذي يسلط الضوء على الفرص الاستثمارية بحائل، في وقت يعيش فيه القطاع الخاص مرحلة اقتصادية جديدة، تحمل في طياتها الكثير من التحديات لتحقيق رؤية المملكة 2030، بما تتضمنه من برامج ومبادرات تضع القطاع الخاص أمام مسئولية وطنية كبيرة، تتطلب أن يكون شريكًا فاعلًا ومؤثرًا في تنفيذ استحقاقات الرؤية، معربًا عن أملهأن يساهم المؤتمر في تذليل التحديات ودعم بيئة وفرص الاستثمار بحائل. ويأتي انعقاد هذا المؤتمر كأحد مبادرات خطة تحفيز القطاع الخاص، والتي تشرف عليها وزارة التجارة والاستثمار، وبمتابعة مباشرة من معالي الوزير الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، الذي كلف مجلس الغرف السعودية بالإشراف على تنفيذ هذه المبادرة، وذلك بهدف تعزيز التواصل والتكامل بين القطاعين.