أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أنه اتفق مع نائب رئيس الوزراء وزير خارجية سلوفينيا ميرو سيرار، على مواصلة الاتصالات والعمل من أجل تعزيز العلاقات بين البلدين في العديد من المجالات وخاصة الاقتصادية. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده شكري اليوم مع نائب رئيس الوزراء وزير خارجية سلوفينيا. وقال شكري: إنه عقد مع نائب رئيس الوزراء وزير خارجية سلوفينيا مباحثات موسعة تناولت التعاون والقضايا ذات الاهتمام المشترك، مضيفًا أن انعقاد اللجنة المشتركة والمنتدى تعكس الإرادة السياسية للدفع قدمًا بالعلاقات بين البلدين، واستكشاف مجالات جديدة للتعاون. وأشار وزير الخارجية المصري إلى أنه تم الاتفاق في المجال الثقافي على توسيع استفادة الطلاب المصريين بالدراسة في الجامعات السلوفينية. وعن الجهود المصرية لمكافحة ظاهرة الإرهاب، أكد شكري على ضرورة تناول هذه الظاهرة من منظور ثقافي وديني، ومواجهة الدعاوى المتطرفة، واستخدامها لشبكات التواصل الاجتماعي في الترويج، ومواجهة الدول التي تستخدم التنظيمات الإرهابية لتحقيق أغراض سياسية، من خلال توفير الدعم المادي والمعنوي، واستضافة منصات إعلامية، أو من خلال احتضان هذه التنظيمات على أراضيها. وفيما يخص القضية الفلسطينية، أوضح وزير الخارجية المصري أنها كانت محور مباحثات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم مع نائب رئيس وزراء سلوفينيا اليوم، وتم التأكيد على أهمية إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، على أساس حل الدولتين، منوّهًا بأن مصر تعمل بكل جهد من خلال اتصالاتها مع الأطراف الدولية، سواء مع الولاياتالمتحدة أو الاتحاد الأوروبي لتحقيق مبدأ إقامة الدولتين. وحول التعاون بين مصر وسلوفينيا من خلال ميناءي الإسكندرية وكوبر وزيادة التبادل التجاري بين البلدين، قال وزير خارجية سلوفينيا: إن ميناء كوبر هو أفضل منطقة دخول لمصر والبلدان الأخرى نحو شرق ووسط أوروبا، ونحاول أن نعزز التعاون بيننا في هذا الشأن، وإنشاء منطقة خط سكة حديد جديد نحو الأراضي الأوروبية لرفع طاقة الميناء، مما سيؤثر على اقتصادنا وتعاوننا مع الموانئ المصرية لتحقيق المنفعة للبلدين. وأشار إلى أن مباحثاته مع شكري تركزت على العلاقات الثنائية بين البلدين، كما تم تبادل الرؤى حول الوضع في منطقة الشرق الأوسط وجهود دفع عملية السلام، بالإضافة إلى الأزمة في سوريا والوضع في ليبيا، مشددًا على أن سلوفينيا تدعم كافة الجهود الرامية إلى تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة. وأضاف أنه تم الاتفاق على وجود نطاق لتدعيم التعاون، ولذلك تم عقد الدورة الأولى للجنة المشتركة، معلنًا عن إنشاء جامعة للبحر المتوسط والشرق الأوسط ستقام في سلوفينيا. وبشأن رؤية سلوفينيا للدور المصري في مكافحة الإرهاب، أفاد نائب رئيس الوزراء وزير خارجية سلوفينيا بأن الإرهاب في الوقت الحالي أحد شواغل الاتحاد الأوروبي ومصر وبلدان أخرى، وأن سلوفينيا عضو في تحالف مكافحة تنظيم (داعش)، ولها دور في مساعدة البلدان الأخرى لمكافحة ظاهرة الإرهاب، مُعربًا عن تقديره لدور مصر الفعّال في التعامل مع قضية الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب.