رحب صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية خلال مجلس سموه الأسبوعي " الاثنينية" بالإمارة ، المشاركين في الملتقى الهندسي الخليجي 22 المنعقد في مدينة الدمام ، داعيًا سموه الله أن يكلل عملهم بالنجاح, وأن يكون اجتماعاتهم وورش أعمالهم فيها فائدة للمجتمع الخليجي, وأن يخرج عنها مخرجات بإذن الله تنفع الجميع. وأكد سموه في اللقاء الذي استضاف فيه منسوبي الجمعية الخيرية لتأهيل الحاسبات الآلية " ارتقاء" أن العمل الذي تقوم به الجمعية لإعادة تأهيل الحاسبات وتوزيعها على المحتاجين من الجمعيات الخيرية والمرافق التعليمية والأفراد تُعد من الأفكار الرائدة التي نجد أنها تمس شيء مهم في حياتنا بالوقت الحاضر ، حيث أن اليوم أصبحت الأجهزة بجميع أنواعها واقع ملموس وواقع نعيشه ليس للترف ولكنها كحاجة أساسية واستعمال يومي ومع تطور العلم وتطور الأدوات يصبح الجديد قديم. وأضاف سموه : " نحن مجتمع استهلاكي بطبعنا ولكن أيضاً لنا أخوة وأخوات وأبناء وبنات لهم حاجة في هذه الأجهزة ونستطيع أن نوفرها لهم فالشركات الكبرى والرائدة في المنطقة الشرقية قامت بالمبادرة بالتبرع بكل الأجهزة المستخدمة والتي يجري استبدالها بأجهزة جديدة لجمعية ارتقاء والتي قامت مشكورة أيضا بتأهيل هذه الأجهزة ونشرها في مجموعة كبيرة بمنافذ الخير والبركة ويعم بالنفع عدد كبير من اخواننا وأخواتنا في مناطق المملكة". وقال سمو أمير المنطقة الشرقية : " إن التطور في تسارع يومي ولا يقف عند حد معين وبالتالي يجب علينا أن نؤهل أبنائنا بالشكل الممكن والملائم بوجود عقول مدركة وعقول قادرة أن تعيد برمجة هذه الحواسيب وهذه الآلات الذكية وتحديثها إلى ماهو جديد، كما أن حفظ النعم من الأمور الغالية على قلب الجميع وهناك عقول ولله الحمد وفقت أنها تقوم بحسن الاستثمار وكلي ثقة أن القائمين على جمعية ارتقاء سيجدون في المستقبل القريب استخدامات أفضل بما يمكن أن يستخلصونه من هذه الأجهزة فأوصيهم أن يعملوا على هذا الاتجاه لأنه هذا هو المستقبل وأن يواكبوا التطور التقني بما فيه خدمة للمجتمع فنحن ولله الحمد أولاً وأخيراً أمة مسلمة نعرف قيمة النعمة بغض النظر عن ماهيتها، فالنعمة ليست فقط الطعام ولكنها كل شيء يستخدم ويستفيد منه الأنسان يعد نعمة فلهم منا كل الشكر والتقدير ونشد على أيدهم". وأهاب سموه الشركات والمؤسسات الكبيرة في المنطقة الشرقية وغيرها من الجهات أن تبادر عندما تريد أن تحدّث اجهزتها أن تفكر في ارتقاء كجهة تستطيع أن تستقطب مالديها من رجيع وأن تبادر بإرسالها إلى هذه الجمعية الخيرية لخدمة الصالح العام. ورحب سموه خلال اللقاء بطلاب متوسطة الجبيل الذين حصلوا على العديد من الجوائز والميداليات، مؤكداً سموه أن ما حصلوا عليهم لم يأت من فراغ بل جاء بجهد وعمل جعلهم مثاليين ، فلنا الفخر بهم ، ونتمنى أن يكونوا قدوات صالحة لإخوانهم في المدارس الأخرى سواء في محافظة الجبيل أو مدراس المنطقة الشرقية. كما رحب سمو أمير المنطقة بأبناء بالأيتام من منسوبي جمعية " إخاء" وقال "هم اخواننا وأبنائنا وسعيدين بوجودهم معنا دائما نسعد بوجود كل فئات المجتمع من كل مكان وكل مجال ونسعد بوجودهم ونسعد بما يقدمونه للمجتمع من مساهمات، وإن كان هؤلاء الأبناء فقدوا آبائهم أو أمهاتهم فأقولها بكل أمانة والدكم وأبوكم دائما هو سلمان بن عبدالعزيز الذي يرعى كل أبنائه في هذا البلد العزيز فلكم مني الترحيب والتقدير". فيما رحب سموه بمساعد مدير عام الأمن العام اللواء غرم الله الزهراني الذي عمل لسنوات في المنطقة الشرقية والذي يقوم حاليا بعمل جليل فنسعد برؤياه وأهلاً ومرحباً به بين أحبابه وأصدقائه. من جهته أوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لتأهيل الحاسبات الآلية "ارتقاء" عبدالله بن عبداللطيف الفوزان أن الجمعية هي الجهة الخيرية الوحيدة المرخصة من قبل مايكروسوفت في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهي الجمعية الوحيدة المتخصصة في إعادة تأهيل أجهزة الحاسب الآلي على مستوى الوطن العربي ، وقد تمكنت بفضل الله من جمع 43.600 جهاز، وأنجزت 21.000 جهازاً مؤهلاً، وقامت بأعلى المعايير بتدوير 19.000 جهاز، حيث جرى تخليص البيئة والمجتمع من 600 طن من النفايات الإلكترونية بأكثر الطرق احترافيةً، وكذلك المشاركة في 144 فعالية تثقيفية للأسر والأجيال ، وجرى توزيع أجهزة الجمعية لدى 878 جهة خيرية واجتماعية وتعليمية على مستوى المملكة ، وخلال عامين ولله الحمد أسهمت الجمعية في إنشاء 294 معمل ومركز تدريبي، وجَهزت الشبكة التقنية ل 250 جمعيه خيرية، وقدمت الأجهزة ل 1096 أسرة مستفيدة. وبين الفوزان أن الجمعية فازت بجائزة هيئة الأرصاد بالحفاظ على البيئة، وكذلك التكريم من قبل مجلس المسئولية المجتمعية العربي بدبي كأفضل مبادرة عربية لعام 2015م واعداً بالاستمرار بالعمل بكل عطاء وشفافية. من جانبه أوضح نائب الرئيس التنفيذي للخدمات المشتركة بشركة سابك المهندس عوض بن محمد آل ماكر في كلمته نيابة عن المانحين أن الجمعية وفرت لهم فرصة عظيمة، غابت لأعوام سابقة من خلال حفظها للنعمة الرقمية المهدرة ، والتي سارع الجميع لاغتنامها ، كونها حفظٌ للبيئة ، واستثمارٌ للموارد ، وتنميةٌ مجتمعية ، وصدقةٌ جارية، تكللت بجمع أكثر من 40 ألف جهاز خلال فترة وجيزة، في وقت كانت هذه الأجهزة يتم التخلص منها أو تُعطل فائدتها، وأما الآن فقد انتقلت من ظلمة المخازن إلى نور العلم بيد أبنائنا وبناتنا. وأشار رئيس مجلس إدارة جمعية الأسر المنتجة بحائل فيصل بن عيد الرمالي في كلمة نيابة عن المستفيدين بأن الجمعية ساهمت ب 20000 الف جهاز لأكثر من 800 جمعية خيرية، ولجنة تنمية أسرية، وجمعيات متخصصة ومدارس وأسر منتجة ودور للأيتام وأسر الشهداء، مبيناً بأن الحاسب الآلي لم يعد أمراً كمالياً بل أساسياً في كافة أعمال الجمعيات الخيرية وبرامجها ومناشطها، وبفضل الله ثم بفضل هذه النعمة فقد بلغت الساعات التدريبية للتدريب أبنائنا وبناتنا بهذه الأجهزة 600 الف ساعة خلال عام واحد فقط.