يركز مهرجان الكليجا الحادي عشر ببريدة، الذي تنظمه الغرفة التجارية والصناعية بمنطقة القصيم، على تخطي مرحلة "العرض والتقديم" للمنتجات والمأكولات الشعبية، إلى تحقيق العديد من المنجزات، والمقاصد المهنية والعملية، التي تضمن ديمومة العمل والإنتاج للأسر المنتجة من خلال استهداف "الحرفة" وتنميتها، والعمل على تعزيزها. وأشار المدير التنفيذي لمهرجان الكليجا العاشر ببريدة خالد اليحيى إلى أن الأسر المشاركة في المهرجان وما تقدمه من موروثات وأكلات شعبية، تعتمد على تأصيل حرفي مستديم، يمتاز باللحظية والمباشرة المفتوحة أمام الزائر والمتسوق، لتستطيع من خلاله مواصلة إنتاجها طوال العام، وعبر أكثر من منفذ، ما يضمن لها الاستقرار العملي والمادي. مؤكداً أن أحد أهم المقاصد التي سعى المهرجان لنشر ثقافتها، وتعميم مفهومها في الوسط المحلي، هو الفخر والاعتزاز بقيمة الحرفة اليدوية الوطنية العاملة، والتي تحققت من خلال نقاط ومواقع التصنيع والإعداد والتجهيز الحي والمباشر للأسر والأفراد المشاركين، لأكلاتها الشعبية، ومشغولاتها اليدوية، وهو أمر حرص على تأكيده المسار العام للمهرجانات في المنطقة عموماً, سعياً من المسئولين إلى تأكيد الموروث الحِرَفي الشعبي، والعمل على خلق الكفاءات الوطنية المؤهلة.