افتتح المدير العام للتعليم بمنطقة مكةالمكرمة محمد بن مهدي الحارثي اليوم، الملتقى الأول لأمناء ومنسقي مجالس التعليم في إدارات التعليم الذي تستضيفه إدارة تعليم مننطقة مكةالمكرمة تحت شعار "مجالس التعليم بين التكامل والتمكين"، ولمدة يومين بفندق فيرمونت. ويهدف الملتقى إلى إبراز دور المجالس في التعليم العام والمجالس التعليمية خاصة وفق التطلعات والتحديات المستقبلية للمجالس في التعليم العام من خلال دعم المجالس التعليمية وزيادة كفاءتها في الميدان التربوي ودعم الأفكار والتجارب المتميزة في المجالس التعليمية بما ينعكس على العملية التعليمية، واستعراض سبل تطوير المجالس في التعليم العام "الأطر التنظيمية واللوائح"، وإبراز دور المجالس التعليمية في تعزيز العملية التعليمية واستعراض أساليب وأدوات تمكين المجالس في التعليم وتعزيز التكامل فيما بينهما ورفع مستوى فاعلية قياس أداء المجالس التعليمية في التعليم العام واستعراض أبرز الممارسات التطبيقية ذات العلاقة بمجالس التعليم، وتعزيز التكامل في مجالس التعليم العام بما ينعكس على العملية التعليمية وترسيخ مفهوم المسؤولية والشراكة المجتمعية المستدامة وبناء جسور الثقة بين الأسرة والتعليم وعرض تجارب وتحديات المجالس التعليمية. وأضح مدير عام التعليم بمنطقة مكةالمكرمة أن الإدارة تسعى لتكون مجالس التعليم من أبرز أوعية الفكر العلمي والتربوي والإداري التي تقود وتهتم بتطوير منظومة الأداء في إدارات التعليم في المجالات التعليمية والإدارية والفنية من خلال تلمس احتياجات الميدان التربوي والتعليمي، وتقديم الاقتراحات والتوصيات التطويرية والحلول الناجعة واتخاذ القرارات الملائمة والإستراتيجيات المميزة التي تعزز من رسالتها كجهة استشارية تسعى إلى مواكبة المستجدات وتوحيد الجهود الرامية إلى التطوير والارتقاء بالأداء التعليمي، وتعزيز التعاون والتكامل مع المجتمع التربوي والمجتمع بشكل عام، وتبادل الخبرات والتجارب الرائدة في هذا المجال، والتعرف على آراء المختصين والمهتمين من خلال طرح الأفكار والمبادرات الخلاقة لتطوير وتحسين مستوى الأداء, بما يسهم في الارتقاء بأداء الخدمات المقدّمة من مجالس التعليم، وتنسيق الجهود التطويرية وتكاملها وإيجاد آلية للتطوير المستمر لبرامجها وفق رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول والوطني2020. من جانبه أوضح الأمين العام لإدارات التعليم الدكتور سليمان الكريدا بأن المجالس في التعليم تؤدي العام دورًا محوريًا في مسيرة العمل التعليمي حيث تمثل منطلقات توجه القرار التربوي في الميدان التعليمي، كما تهتم بالقضايا المختلفة المتعلقة باحتياجات إدارات التعليم وتقديم الدعم النوعي لها، مبينًا أن المجالس التعليمية في المناطق والمحافظات تأتي على رأس تلك المجالس وأن ذلك ينبع من أهمية أعضائها ودورهم الأساس في هذا الدعم والذين يمثلون مختلف المشارب والمنطلقات سواء مسؤولين أو أولياء أمور أو ممثلين للقطاع الخاص. ولما لهذه المجالس التعليمية من أهمية بالغة كمدخل لإصلاح المنظومة التعليمية، وتحسين عمليتي التعليم والتعلم، وتنمية النظام التربوي فقد سعت الأمانة العامة لإدارات التعليم لتطويرها والرفع من مستوى أدائها وتفعيل دورها ومكانتها في الميدان التعليمي والمجتمع المحلي لتسهم في تحقيق توجهات رؤية المملكة 2030م، مبينًا أن ذلك يبرز أهمية الدفع بها لتحقيق نقلة نوعية تسهم في زيادة فاعليتها وخلق ترابط وتجانس وتكامل فيما بينها بشكل يضمن رفع مستوى المشاركة في صنع القرار التربوي وتقديم الدعم اللازم لمتخذ القرار بما يخدم العملية التعليمية وفق منهجية علمية وعملية فاعلة. وأشار الكريدا أنه لابد من التكامل والتمكين بين أدوار هذه المجالس وإيجاد نظام مرجعي للمجالس التعليمية يتضمن القواعد والمعايير والمؤشرات الأساسية والإجراءات الخاصة بها واعتمادها وتطبيقها، وهذه البارقة التي ستثمر في فتح آفاق جديدة مشرقة للمجالس في التعليم العام ستكون بإذن الله حلقة وصل تفاعلية مباشرة بين الميدان التعليمي والقيادات التعليمية ونافذة للتواصل بين الأسرة والمجتمع والميدان والقيادات العليا، ومصدر لعرض قضايا نواتج التعلم ومناقشتها، وتقديم التوصيات بشأن تعزيزها وتطويرها ومواكبة الجوانب التطويرية للعمليات التعليمية. كما استعراض الملتقى عدد من أوراق وورش العمل والتوصيات كان أبرزها التكامل والتمكين بين مجالس التعليم العام لمعالجة القضايا ودعم المبادرات وتفعيل دور التكامل بين المجالس التعليمية والمجالس المحلية في المحافظات والمناطق وإنشاء مجلس للقيادة المدرسية يهدف لمتابعة تفعيل المجالس المدرسية ودعم توصياته واختيار رئيس القيادة المدرسية منسقًا للمجالس المدرسية عضوًا في المجلس التعليمي بالإدارة لطرح القضايا والمشاريع التربوية التي تحتاج دعم من المجلس التعليمي ومتابعته، وأهمية تفعيل دور المجتمع والأسرة عن طريق المجالس المدرسية للمشاركة في صنع القرار.