تستضيف الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكةالمكرمة بعد غدٍ اللقاء الوزاري الأول لأمناء ومنسقي المجالس التعليمية في 47 إدارة بتعليم المملكة تحت عنوان "مجالس التعليم بين التكامل والتمكين" لمناقشة دور مجالس التعليم بين التكامل والتمكين, وذلك في مقر الإدارة بمكة. وأوضح مدير عام تعليم مكةالمكرمة محمد بن مهدي الحارثي أن اللقاء يستضيف 100 تربوي وتربوية, ويسعى لتعزيز دور المجالس التعليمية في التعليم العام والارتقاء بها في الجوانب التنظيمية والتقنية بما يحقق التكامل والتمكين فيما بينها، ويقدم أوراق علمية وورش عمل تسهم في رفع كفاءة أداء مجالس التعليم وإبراز دورها والتكامل فيما بينها والارتقاء بصلاحياتها وزيادة فاعليتها, والارتقاء بأداء الخدمات المقدّمة من مجالس التعليم, وتنسيق الجهود التطويرية وتكاملها وإيجاد آلية للتطوير المستمر لبرامجها وفق رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020 من خلال إلهام منسوبي أمانات إدارات التعليم والمجتمع التربوي عمومًا وتحفيزهم، وحثهم على المبادرة، والمشاركة في عملية التطوير المستمرة لأداء أمانات إدارات التعليم، والاستفادة من تجارب الجميع وأفكارهم لتحقيق التميز والريادة متطلعين إلى التفعيل الأمثل لدور مجالس التعليم. وبيّن أن اللقاء يستعرض سبل دعم المجالس التعليمية وزيادة كفاءتها في الميدان التربوي ودعم الأفكار والتجارب المتميزة في المجالس التعليمية بما ينعكس على العملية التعليمية و تطوير المجالس في التعليم العام "الأطر التنظيمية واللوائح" وإبراز دور المجالس التعليمية في تعزيز العملية التعليمية. وأبان أن اللقاء يقدم أساليب وأدوات لتمكين المجالس في التعليم وتعزيز التكامل فيما بينهما, ورفع مستوى فاعلية قياس أداء المجالس التعليمية في التعليم العام, بينما يناقش أبرز الممارسات التطبيقية ذات العلاقة بمجالس التعليم وتعزيز التكامل في مجالس التعليم العام بما ينعكس على العملية التعليمية, وترسيخ مفهوم المسؤولية والشراكة المجتمعية المستدامة, وبناء جسور الثقة بين الأسرة والتعليم, وعرض تجارب وتحديات المجالس التعليمية. من جانبه أكد الأمين العام لإدارات التعليم في المملكة الدكتور سليمان بن علي الكريدا أن المجالس في التعليم العام تؤدي دوراً محورياً في مسيرة العمل التعليمي حيث تمثل منطلقات توجه القرار التربوي في الميدان التعليمي، كما تهتم بالقضايا المختلفة المتعلقة باحتياجات إدارات التعليم وتقديم الدعم النوعي لها. وأشار إلى أن المجالس التعليمية في المناطق والمحافظات تأتي على رأس تلك المجالس وذلك لأهمية أعضائها ودورهم الأساس في هذا الدعم الذين يمثلون مختلف المشارب والمنطلقات سواء مسؤولين أو أولياء أمور أو ممثلين للقطاع الخاص. وأكد أن المجالس التعليمية تمثل أهمية بالغة كمدخل لإصلاح المنظومة التعليمية، وتحسين عمليتي التعليم والتعلم، وتنمية النظام التربوي, لافتاً الانتباه إلى أن الأمانة العامة لإدارات التعليم تسعى لتطويرها والرفع من مستوى أدائها وتفعيل دورها ومكانتها في الميدان التعليمي والمجتمع المحلي لتسهم في تحقيق توجهات رؤية المملكة 2030م.