أكد وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر، التزامهم بدعم ليبيا في هذه المرحلة الحرجة من تاريخها، ومساندة شعبها في تحقيق ما يصبو إليه من بناء دولة مستقلة ذات مؤسسات وطنية وموحدة، والمساعدة في تحقيق المصالحة الوطنية المنشودة بما يحقق عودة الأمن والاستقرار في كافة ربوع البلاد. وأعرب الوزراء في البيان الختامي الصادر عن الاجتماع الثلاثي لدول جوار ليبيا، الذي عقد مساء اليوم بالقاهرة، عن تطلع وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر لإنجاز توقيع اتفاق توحيد المؤسسة العسكرية الليبية استنادًا إلى مشاورات القاهرة. كما عبر الوزراء عن قلقهم إزاء حالة عدم استقرار الأوضاع الأمنية فى ليبيا، مؤكدين على أهمية الالتزام بتنفيذ خطة الترتيبات الأمنية لتأمين العاصمة طرابلس التى تبذلها البعثة الأممية وأقرها رئيس حكومة الوفاق، مرحبين بتعزيز دور العناصر النظامية فى تأمين طرابلس وباقي ربوع ليبيا. وشدد الوزراء الثلاثة على أهمية مواصلة التعاون السياسي والتنسيق الأمني في إطار جهود مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه واستئصاله، مؤكدين على دعمهم لكل الجهود الوطنية الليبية لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وعصابات الهجرة غير الشرعية. وأشار وزراء خارجية الدول الثلاثة إلى دعمهم خطة المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة لتطبيق خطة العمل من أجل ليبيا التي تتناول معالجة جميع جوانب الأزمة حتى التوصل لتسوية شاملة تستند إلى التوافق بين جميع الأطراف مع الالتزام بمبدأ الملكية الليبية للعملية السياسية. وجدد الوزراء، رفضهم لجميع أشكال التدخل الخارجي فى ليبيا الذي يؤدى إلى مزيد من التعقيدات للأزمة، فضلًا عن عرقلة العملية السياسية برمتها، مشددين على دعمهم للحل السياسي، الذي يستند إلى الحوار الشامل، والتوافق بين أطراف الأزمة، على إنجاز المرحلة الانتقالية، لحين اتمام الاستحقاقات الانتخابية، استنادًا إلى الاتفاق السياسي الليبي، الموقع فى ديسمبر 2010 باعتباره المرجعية الأساسية، لأي تسوية سياسية للأزمة. وناشد وزراء خارجية الدول الثلاث جميع الأطراف، بالتحلي بالمسؤولية وإبداء المرونة اللازمة، والتعاطي بإيجابية مع مقتضيات العملية السياسية، تحت رعاية الأممالمتحدة، وإعلاء المصلحة الوطنية الليبية العليا دون غيرها. وأكدوا أهمية مواصلة التعاون السياسي، والتنسيق الأمني، في إطار جهود مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه واستئصاله، كما أكدوا على دعمهم للجهود الوطنية الليبية، لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وعصابات الهجرة غير الشرعية. ورحب الوزراء بخطوات الإصلاح الاقتصادي من جانب حكومة الوفاق الوطني، في ليبيا وأهمية بذل المزيد من الجهود، لتوحيد المؤسسات الاقتصادية والمالية، من أجل توفير الخدمات الأساسية للمواطنين، وتحسين الأوضاع المعيشية للشعب الليبي. واتفق وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر على عقد اجتماعهم القادم، في تونس في موعد يحدد بالتشاور فيما بينهم.