نظمت غرفة جدة اليوم جلساتها الحوارية والمتخصصة ، وذلك بمركز جدة الدولي للمنتديات والفعاليات ، بمشاركة مجموعة من الخبراء والمختصين ، خصصت إحداها لمحور القوى العاملة تحت عنوان "غراس الأمس طاقات المستقبل" وأدارها مستشار الإدارة والتخطيط الاستراتيجي عدنان بن حسين مندورة بمشاركة معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي ، الذي تطرق لمخرجات سوق العمل ومواكبة الجامعات السعودية لها . وأشار إلى أن الكل يعمل لخدمة الوطن وإعداد الخريجين للانخراط في سوق العمل، لافتاً النظر إلى أن كل كلية بها هيئة استشارية تتكون من الأساتذة ورجال الأعمال الذين يشاركون في وضع البرامج والمهارات التي تحتاجها قطاعاتهم ، وأعلن معاليه عن إنشاء مركز إرشاد وظيفي لمواءمة مخرجات التعليم مع متطلبات السوق بالجامعة ، وضمن شروط الكليات لا بد أن يحصل خريج الجامعة على عمل في مجال تخصصه في فترة لا تزيد عن 6 أشهر وقد حققت العديد من الكليات هذا الهدف ، مؤكداً سعي الجامعة للتعليم والتوظيف وليس التعليم فقط وخططنا وبرامجنا متوافقة مع رؤية المملكة 2030. وأشار إلى أن 85% من خريجي جامعة الأعمال والتكنولوجيا حصلوا على عروض عمل قبيل التخرج، مطالباً القطاع الخاص بالمزيد من التعاون من أجل رفد سوق العمل بالخريجين المؤهلين الذين يتطلع معظمهم إلى بيئة عمل مناسبة، معبراً عن فخره بمنافسة المرأة للخريجين في سوق العمل ، مشيراً إلى أن حوالي 2000 خريجة يعملن حالياً في تخصصات مختلفة. وضمن سياق الجلسة ناقش رئيس مجلس أمناء جامعة الأعمال والتكنولوجيا الدكتور عبدالله بن صادق دحلان المبادرات التي تشهدها الجامعات في إطار برنامج رؤية المملكة 2030 ، مشيراً إلى أن غرفة جدة لها قصب السبق والريادة في إنشاء أول مركز تدريب وهي كذلك أول من فكر في مركز التوظيف لتأهيل الشباب للدخول في سوق العمل . كما تضمن الجلسات ، جلسة بعنوان "دور الغرفة التجارية في تنمية القطاع الخاص" ترأسها عمر باحليوة ،من ديوان الأعمال الأساسية للاستشارات الاقتصادية ، تحدث فيها أمين عام الغرفة التجارية العربية الألمانية عبدالعزيز المخلافي ، عن دور الغرف التجارية المشتركة، مبيناً أن دور الغرف يتطور مع تطور المجتمع الاقتصادي وسيبقى لها دور رئيسي ومهم في المستقبل لخدمة رجال الأعمال . من جانبه قال أمين عام الغرفة التجارية العربية البرازيلية ثامر منصور: إن غرفة التجارة العربية البرازيلية عمرها 65 عاماً، وواجهت بعض الصعوبات غير أن المجال مفتوح للتعاون مع الدول العربية. من جهته أوضح رئيس غرفة كوالالمبور للتجارة والصناعة الدولية داتو صالح ، أنهم موجودون في المملكة منذ 2014، ويشجعون على الاستثمار، منوهاً بعلاقة التعاون بين ماليزيا والمملكة ويمكن تحقيق المزيد من الاستثمار والفوائد المشتركة. إلى ذلك، تحدث مفوض الصناعة والتجارة والألمانية لدى السعودية والبحرين واليمن أوليفر أهمس، عن الغرف التجارية وطريقة عملها في جوانب مختلفة، وقال :"لدينا 75 غرفة بعضها تجاوز 100 عام خبرة.. لدينا 1.8 مليون شركة، و3.2 شركة في قطاع التجزئة وشراكات في أوروبا بعضها مع دول مجاورة، ونحاول أن نطورها ولدينا قانون فيدرالي يجدد قانون الغرف التجارية . كما جرى تقديم جلسة حوارية متخصصة برئاسة عضو الهيئة السعودية للمقاولين المهندس معمر العطاوي، بعنوان "الشراكة بين القطاع العام والخاص ودور المقاولين" ، بمشاركة نائب وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية للتعدين المهندس خالد المديفر، الذي تحدث عن طموحات المملكة وفقاً لرؤية المملكة 2030 . وبين أن هناك ما يقارب 500 مبادرة تتضمنها الرؤية، تهدف إلى تعزيز دور القطاع الخاص في رسم اقتصاد المملكة وزيادة الاسهام في الناتج المحلي من 40% إلى 65%، كما تهدف للدفع باتجاه تمويل القطاع الخاص بما يزيد عن 40%، ضمن مبادرات تطبيق الرؤية ،منوهاً بأن هناك مجالات تشمل العديد من الفرص الواعدة، وهي برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، وكذلك مبادرات تعزيز المحتوى المحلي من العقود ومشاريع الطاقة المتجددة. وتناول معالي أمين محافظة جدة صالح بن علي التركي قطاع المقاولات ، وأنه مقبل على فرص كبيرة لذلك عقدت اجتماعات لتقييم المخاطرة في المشاريع الجديدة المطروحة . وخصصت جلسة لقطاع الترفيه بعنوان "نحو وسائل سياحية وترفيهية هادفة" وأدارها المستشار القانوني مصطفى صبري بمشاركة الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للترفيه عمرو باناجه ،ومدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة مكةالمكرمة محمد العمري ، ونائب رئيس مجلس إدارة مجموعة الحكير للسياحة والتنمية ورئيس لجنة السياحة بغرفة الرياض ماجد الحكير ، والرئيس التنفيذي والشريك بشركة البيك للأنظمة الغذائية رامي أبوغزالة . وكشف الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للترفيه عن خطط الأنشطة والمشاريع الترفيهية البحرية المستقبلية ، مؤكداً أن قطاع الترفيه سيخلق أكثر من 200 ألف وظيفة بحلول عام 2030 ، وأن مدينة جدة أرض خصبة للاستثمارات في قطاع الترفيه وهدف الهيئة بناء شراكات مثمرة مع رجال الأعمال لتنمية قطاع الترفيه في المنطقة، الذي يتميز بأنه قطاع جديد وواعد ولد لتحقيق رؤية المملكة 2030 ، وقال: هدفنا الأول إسعاد المواطن وخلق فرص وظيفية لأبناء وبنات الوطن ، مضيفاً أن الفعاليات المقامة في عام 2017 بلغ عددها 140 فعالية نظمها 44 منظماً، في حين وصل عددها في العام المنصرم إلى 140 فعالية، فيما بلغ عدد المنظمين 67 منظماً. وأوضح محمد العمري، أن 78% من المواطنين السعوديين يفضلون الإقامة بشقق ووحدات سكنية مفروشة، حيث تتراوح نسبة إشغال الفنادق في مدينة جدة ما بين 55 و56%، التي ستكون على موعد مع فعالية ضخمة بالتعاون ما بين الهيئة العامة للترفيه والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.