استقبلت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمكةالمكرمة اليوم, عددًا من طلاب المدارس من مراحل التعليم العام, للتعرف على أنشطة الهيئة واستعراض الخدمات التي تقدمها في عدة مجالات. ولفت مدير فرع الهيئة بمكةالمكرمة الدكتور هشام بن محمد مدني الانتباه خلال عرضٍ قدمه للطلاب، إلى ترحيب الهيئة بهم للانضمام إليها كمرشدين سياحيين, مؤكدًا أن المرشد السياحي ينبغي له أن يكون سفيرًا جيداً لبلاده لأنه خلال هذه المهمة يمثل بلده، وأن يقدم إمكاناته وطاقاته لخدمة الزوار والحجاج والمعتمرين. وأضاف الدكتور مدني أن المتاحف في مكةالمكرمة غنية بالموروث الأصيل وتُعد ذاكرة زاخرة بالثقافة وواجهة حضارية ينهل منها جميع الدارسين وتغرس القيم والوطنية والانتماء وترسخ الهوية من خلال العلاقة المشتركة والتكاملية بين موروثنا ومناهجنا المدرسية, لافتًا الانتباه إلى أن المتاحف تُعد من مصادر التعلم وهي وجبة ثقافية ثرية تقدم لكافة شرائح المجتمع خاصة الطلاب. وأكد تطلع الهيئة إلى توسيع الثقافة المتحفية لإثراء المحتوى التعليمي وربطها بالمكتنزات الأثرية لإعداد أجيال فخورة بحاضرها وماضيها ومستقبلها المشرق بحول الله. وأبان أن الهيئة بحاجة ماسة إلى مرشدين سياحيين لديهم الرغبة الجامحة في تقديم العمل المميز, مبينًا أن مكةالمكرمة بحاجة ماسة لمن يترجم هذه الكنوز إلى واقعٍ سياحيٍ يراعي الثقافة العميقة للموروث, لافتًا الانتباه إلى أن القائمين على الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في مكة يقدمون تجربتها في تأهيل المرشدين السياحيين المعتمدين ويتطلعون إلى تجويد المخرجات السياحية لمواءمة واقع ومتطلبات المرحلة الجديدة ويحرصون على مشاهدة طلابنا المتميزين وهم يضطلعون بهذه المهمة النبيلة للتعامل مع الجنسيات والألسن والخلفيات الثقافية القادمة إلينا من كل أصقاع الأرض بكل أريحية ومحبة.