افتتحت وكيل وزارة التعليم للتعليم الموازي الدكتورة هيا بنت عبدالعزيز العواد ، بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية في جدة اليوم ، أعمال الملتقى العلمي الأول لمعلمي ومعلمات الموهوبين الذي تنظمه وزارة التعليم ، بالتعاون مع مؤسسة سالم بن محفوظ الأهلية ، ومشاركة خبراء في مجال الموهوبين من الولاياتالمتحدةالأمريكية ، والأردن ، والكويت ، وبحضور أكثر من مئة وأربعين معلماً ومعلمة من جميع مدارس مناطق المملكة. وأفادت الدكتورة العواد في كلمة لها خلال الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة ، أن الملتقى العلمي لمعلمي ومعلومات الموهوبين يأتي لتحقيق التواصل البناء بين معلمي ومعلمات الموهوبين واطلاعهم على التجارب والمستجدات الدولية من قبل خبراء متخصصين في المجال ، عادةً الملتقى فرصة لتبادل الأفكار والمبادرات والرؤى الطموحة التي تساعد على تجويد الأداء في مجال رعاية الموهوبين وتحقيق أهداف الوزارة ورؤيتها في تحسين البيئة التعليمية المحفزة للإبداع والابتكار بما يعزز تحقيق الرؤية الوطنية 2030م. وأعربت العواد عن أملها أن يكون الملتقى نقطة انطلاقة لمزيد من الإبداع والنبوغ والتميز، مقدمة الشكر لمؤسسة بن محفوظ الاهلية لتبنيها للملتقى ، ولمعلمي ومعلمات الموهوبين لحرصهم على اكتساب الخبرات المتعددة وتطوير مهاراتهم ، والخروج بمحتوى ومضمون قابل للتطبيق على أرض الواقع من خلال الموضوعات التي يتناولها الملتقى بما يسهم في نشر ثقافة الموهبة في المجتمع ، وصناعة أولويات يعمل بها الطالب الموهوب قبل معلمه كمشروع وطني قائم يستحق أن نوليه الاهتمام. وثمنت طموحات القيادة التعليمية في الوصول بتعليم الموهوبين إلى أعلى المستويات بما يسهم في تجويد مخرجات العملية التعليمية وينعكس بشكل مباشر على المدرسة والطالب إيماناً بعمل المعلم وتطويره ، والعمل على إيجاد بيئة تعليمية جاذبة ، محفزة للإبداع والابتكار. وجددت ثقتها بالمعلمين والمعلمات باعتبارهم الثروة البشرية الفاعلة والمؤثرة في المجتمع والذين يتيحون للطلاب فرص التعلم واكتساب الخبرات المتعددة التي تعزز لديهم مهارات الإبداع والابتكار بمنهجية علمية سليمة ، مقدمة شكرها للقائمين على رعاية الموهوبين بالوزارة وفي الميدان على ما يبذلونه من جهود لدعم وصول الطلاب والطالبات لمستويات تنافسية عالية كان آخرها ما ظهر به أبناؤنا وبناتنا الطلاب والطالبات يوم أمس في التصفيات الوطنية لأولمبياد إبداع وتحقيق مراكز متقدمة وميداليات على المستوى الوطني والخليجي والعالمي. واختتمت العواد كلمتها بأن يحقق الملتقى المزيد من التواصل البناء بين معلمي ومعلمات الموهوبين من خلال اطلاعهم على التجارب والمستجدات الدولية من قبل خبراء متخصصين في المجال , مشيرة إلى أن الملتقى فرصة لتبادل الأفكار والمبادرات والرؤى الطموحة التي تساعد في تجويد الأداء في مجال رعاية الموهوبين وتسهم في تحقيق أهداف وزارة التعليم. من جانبه أبان الرئيس التنفيذي لمؤسسة سالم بن محفوظ الأهلية المهندس ممدوح الحربي ، أن الشراكة مع وزارة التعليم لإقامة هذا الملتقى تأتي إيماناً بأهمية المعلم ، وتعزيز وإرساء دعائم البيئة الإبداعية في تدريس الموهوبين ، وأن الملتقى أول ثمار اتفاقية التعاون التي أبرمتها المؤسسة مع وزارة التعليم بهدف تجويد العملية التعليمية في مجال الموهوبين وتطوير وتدريب معلمي ومعلمات الموهوبين وتنمية مهاراتهم لإنتاج جيل قادر على تحمل المسؤولية. بعد ذلك انطلقت فعاليات الملتقى بورقة عمل بُثّت مرئياً قدّمها رئيس المجلس العالمي للموهوبين عضو هيئة التدريس بجامعة ويسترون الأمريكية البروفيسور جوليا روبرتس تحدث فيها عن التمايز الفاعل في النظام التعليمي ، فيما بدأت أعمال الجلسة الرئيسة الأولى التي أدارها أستاذ القيادة التربوية بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن السلمي وتحدث فيها ، مدير مركز أبحاث الموهبة والإبداع بجامعة الملك فيصل الدكتور حمدان المحمد ، عن خصائص البيئة الداعمة والمحفزة للطلاب الموهوبين من خلاصة تجارب مسابقات الإبداع في المملكة ، حيث عرضت ورقة العمل العلاقة التكاملية بين البيئة الأسرية والمدرسية في رعاية المواهب الطلابية ، مع استعراض نماذج متميزة للمشاركات الطلابية على مستوى المسابقات الدولية. وتحدث المستشار الأول لمبادرات التعليم بمكتب تحقيق الرؤية بوزارة التعليم الدكتور عبدالله العفيص عن الطلبة الموهوبين ومهارات القرن الحادي والعشرين ، حيث سلطت الورقة الضوء على الكفاءات والمهارات التي يتطلبها سوق العمل خاصة خلال العقدين القادمين. وفي محور البيئة المحفزة للإبداع ، قدّم أستاذ الموهبة بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالرحمن نور الدين كلمة لمعلمي ومعلمات الموهوبين في الملتقى تعريف وتصنيف لخدمة أفضل للموهوبين عبر ورقة تنظير علمي وتطبيق عملي. يُذكر أن الملتقى العلمي لمعلمي ومعلمات الموهوبين يعرض على مدى يومين 12 تجربة ناجحة نفذها معلمو ومعلمات الموهوبين من عدة مناطق تعليمية مختلفة ، إلى جانب عرض تجربتين لمدارس اليوبيل في الأردن ، وأكاديمية الصباح بالكويت ، بالإضافة إلى طرح عدد من الأوراق العلمية التي تتناول تصنيف الموهوبين ، والتمايز في النظام التعليمي ، ومراكز التعليم ، والبيئة المحفزة للإبداع ، ومستقبل الموهبة والبيئة المدرسية ، كما يتيح الملتقى للمشاركين والمشاركات إمكانية الحصول على عدد من الاستشارات التخصصية من الجهات ذات العلاقة ، كما يمكن للمشاركين تقديم مشاركاتهم التي تتعلق بمجال برامج الموهبة ضمن أركان تبادل الخبرات والاطلاع على أحدث الممارسات والتجارب المحلية التي يتيحها المعرض المصاحب.