عقد مكتب تنسيق المساعدات الإغاثية والإنسانية المقدمة من دول مجلس التعاون الخليجي للجمهورية اليمنية اليوم، اجتماعه التاسع والعشرين برئاسة مدير إدارة المساعدات الصحية والبيئية بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن صالح المعلم، بمقر المركز في الرياض اليوم. وقدم المجتمعون خالص تعازيهم و مواساتهم لذوي ضحايا العمل الإنساني من الخبراء العاملين في مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة لنزع الألغام في اليمن "مسام " الذين توفوا مؤخرًا أثناء نقلهم الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي الإرهابية في محافظة مأرب، مستذكرين تضحياتهم وأعمالهم الشجاعة التي قدموها في مجال تطهير الأراضي اليمنية من الألغام المتفجرة. ودعا الاجتماع للتصدي لمشكلة الألغام في اليمن التي تسببت في الكثير من الخسائر البشرية والكلفة الاقتصادية، مناشدين الأممالمتحدة والمنظمات والهيئات الدولية الإنسانية والحقوقية للوقوف بحزم حيال تمادي الميليشيات الانقلابية بنشر الألغام التي حصدت أرواح العديد من الأبرياء. وبحث الاجتماع تطوير المنصة الإلكترونية لمكتب تنسيق المساعدات الإغاثية والإنسانية المقدمة من دول مجلس التعاون الخليجي إلى اليمن. وقدم نائب وزير الإدارة المحلية عضو اللجنة العليا للإغاثة اليمني عبدالسلام باعبود عرضًا عن تطورات الوضع الإنساني في اليمن ، مقدمًا خالص شكره وتقديره للمساعدات المستمرة المقدمة من مكتب تنسيق المساعدات الخليجية لليمن خلال الأزمة الإنسانية الراهنة، مؤكدًا الدور الحاسم لدول الخليج في إنقاذ الشعب اليمني من المجاعة، مستذكرًا تنويه المنظمات الدولية الإنسانية بالأعمال التي ينفذها المكتب في اليمن. وعرج باعبود على الجهود الكبيرة لمركز الملك سلمان للإغاثة في اليمن وتخصيصه 86 % من برامجه لأبناء الشعب اليمني، فيما بلغت المشروعات المنفذة 321 مشروعًا شملت جميع القطاعات الإنسانية والإغاثية، ومنها مشروع إعادة تأهيل الأطفال الذين جندتهم مليشيا الحوثي الإرهابية، وقوافل المساعدات البرية التي تحوي المساعدات الطبية والإيوائية الموزعة في كل المحافظات اليمنية، و مشروع تحسين سبل العيش الذي يستهدف قطاع مشروعات كثيفة العمالة، وقطاع التدريب والتأهيل المهني لمعيلات الأسر وتمكين الشباب، والقطاع السمكي والزراعي، وآخرها الحملة الطبية التطوعية لجراحة القلب المفتوح والقسطرة لأطفال اليمن في مدينة المكلا، التي تستمر خلال الفترة من 2 - 9 فبراير الجاري. وندد عبدالسلام باعبود بالانتهاكات المتعددة التي تمارسها المليشيات الحوثية في اليمن كقصف مخيمات النازحين والاستيلاء على المساعدات الإنسانية والتجنيد القسري للأطفال في عمليات القتال وزرع الألغام في الأراضي اليمنية، داعيًا المنظمات الدولية إلى إدانة هذه الجرائم الشنيعة. بدوره, أدان القائم بأعمال رئيس بعثة مجلس التعاون لدول الخليج العربية لدى اليمن سرحان المنيخر الهجوم الحوثي على قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج التي شكلت ضربة قوية لجهود الأممالمتحدة لحل الأزمة اليمنية، مقدمًا تعازيه الحارة لأهالي الضحايا متمنيَا الشفاء العاجل للمصابين، كما عزى المنيخر مركز الملك سلمان للإغاثة وذوي ضحايا العمل الإنساني الخبراء العاملين في المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن "مسام " الذين توفوا أثناء نقلهم الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي الإرهابية في محافظة مأرب. وأكد المنيخر دعم الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي للحل السياسي في اليمن المرتكز على المرجعيات الثلاثة وهي مبادرة مجلس التعاون الخليجي، ومخرجات الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2216 ، مستعرضًا الانتهاكات الحوثية للعمل الإنساني في اليمن. وجرى خلال الاجتماع استعراض ما تم تقديمه من مساعدات إغاثية وإنسانية خلال الشهر الماضي وما سيتم تقديمه خلال المرحلة المقبلة.