وصفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي عدم تجديد ولاية التواجد الدولي المؤقت في الخليل "TIPH" من قبل الحكومة الإسرائيلية بالإجراء غير القانوني والإجرامي. وقالت عشراوي في بيان لها اليوم أن هذا الإجراء يأتي بعد أيام قليلة من قيام المستوطنين المتطرفين المسلحين بإعدام مواطن فلسطيني وإصابة ما لا يقل عن 30 مدنياً أعزل خلال هجومهم على قرية المغير، يؤكد بالدليل القاطع أن الائتلاف الاستيطاني الحاكم حريص على طرد الشهود الدوليين بهدف إخفاء الحقائق وتشويهها وضمان الحماية من أي مساءلة أو محاسبة على انتهاكاته وجرائمه وتواجده غير الشرعي على أرضنا وممتلكاتنا". وأضافت: "بدلاً من أن تفي إسرائيل بالتزاماتها على النحو المبين في القانون الدولي والاتفاقات والاختصاصات الموقعة، تواصل ترسيخ الاحتلال العسكري الاستعماري لخدمة المستوطنين المتطرفين الذين يتمتعون بالحصانة على جرائمهم وانتهاكاتهم المتواصلة". وأشارت عشراوي في بيانها إلى حملة التطهير العرقي الممنهجة التي تقودها حكومة الاحتلال ومستوطنوها في محافظة الخليل على وجه الخصوص ومواصلتها تعزيز العنصرية والكراهية القائمة على القمع والقتل ورفض وإقصاء الآخر، مشددة على أن مجزرة الحرم الإبراهيمي، وما سبقها وما تلاها من مجازر، دليل على العقلية الإجرامية والعنصرية المتأصلة في السياسة الإسرائيلية. وناشدت في بيانها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس وجميع الدول الأعضاء في الأممالمتحدة عدم منح دولة الاحتلال ولا مستوطنيها ترخيصًا لارتكاب أعمال إرهابية وقتل المدنيين، والعمل على ضمان بقاء بعثة المراقبة الدولية المؤقت "TIPH" في الخليل للقيام بمهامها والوفاء بالتزاماتها، مؤكدة أنه حان الوقت لأن يقوم المجتمع الدولي بواجبه لضمان حماية المدنيين العزل ومحاسبة ومساءلة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه بشكل جاد ونهائي".