أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن تمكنها من تنفيذ أول عملية نقل مهاجرين من ليبيا في 2019، ليصل عدد من نقلوا من ليبيا بواسطة المفوضية منذ ديسمبر 2017 إلى 3 آلاف و16 شخصًا. وأكدت المفوضية، في بيان صحفي اليوم، أن 130 شخصًا نُقلوا مساء أمس الاثنين من ليبيا إلى النيجر، موضحةً أنهم كانوا محتجزين في ظروف قاسية لأشهر متواصلة، قبل أن تدعو المفوضية إلى إطلاق سراحهم، ثم تنقلهم أولاً إلى مركز التجمع والمغادرة في طرابلس، والذي افتتح في ديسمبر الماضي، حيث تمت إجراءات سفرهم خارج ليبيا. وقال المبعوث الخاص للمفوضية لمنطقة وسط البحر المتوسط فنسنت كوشتيل: هؤلاء الذين تم إجلاؤهم اليوم يجسدون مرة أخرى مدى ضرورة إنهاء احتجاز اللاجئين والمهاجرين في ليبيا، وإلى حين حصول ذلك ستمثل عمليات الإجلاء شريان حياة حقيقيًا. ووفق المفوضية، اُستُضيف كل الأشخاص الذين نقلوا إلى النيجر في مركز العبور الطارئ في نيامي إلى أن يمكن إعادة توطينهم. وأضافت المفوضية : إنه في إطار برنامج إعادة التوطين، غادر في هذه السنة 93 لاجئًا من جنسيات سورية وسودانية وإريترية طرابلس باتجاه تيميسورا غرب رومانيا، حيث سيقضون عدة أسابيع في مركز العبور الطارئ التابع للمفوضية قبل انتقالهم إلى بلدان إعادة التوطين». وأكدت أن المنظمة الدولية للهجرة ساعدت في الجوانب اللوجستية لسفرهم. وفي السياق، أعلنت المفوضية عن تلقيها 39 ألفًا و698 فرصة إعادة توطين للاجئين الأشد ضعفًا في 15 دولة على طول طريق وسط البحر المتوسط، مؤكدةً أن مجهودات دول إعادة التوطين في إيجاد فرص للعالقين في ليبيا أمر بالغ الأهمية. كما ناشدت دول إعادة التوطين أن تسرّع من إجراءاتها حتى يتسنّى توفير المزيد من الفرص.