أعلن مصدر طبي ليبي أمس، أن 4 عناصر من الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر قُتلوا بينما أُصيب 10 آخرون بجروح في بنغازي منذ بداية كانون الأول (ديسمبر) الجاري، بعد 5 أشهر من إعلان الجيش النصر في حملة للسيطرة على المدينة الواقعة شرق البلاد. وتمكن قناصة يقاتلون في صفوف المتشددين، من قتل 3 عسكريين بينما لقي الرابع مصرعه في انفجار لغم أرضي، زُرع حيث يواجه «الجيش الوطني» مقاومةً من مجموعة مسلحين في حي خريبيش في بنغازي. وتشهد المنطقة اشتباكات يومية وضربات جوية من حين لآخر. على صعيد آخر، ناشدت الأممالمتحدة أمس، دول العالم استقبال 1300 مهاجر أغلبهم أفارقة تقطعت بهم السبل في ليبيا وتعرض كثيرون منهم إلى معاملة سيئة خلال احتجازهم في ظروف معيشية صعبة. وذكرت مفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين أن النيجر وافقت على أن تستضيف موقتاً الأشخاص الأكثر عرضة للخطر، لاسيما الأطفال الذين لا يرافقهم ذووهم والأمهات الوحيدات مع أطفالهن بانتظار استكمال إجراءات إعادة توطينهم. وذكرت المفوضية أنه «من أجل تلبية احتياجات الحماية الفورية ومعالجة حالات الأشخاص الأكثر عرضة للخطر الذين سيُنقلون إلى النيجر تطلب المفوضية بشكل عاجل، أماكن لإعادة توطين 1300 شخص». وقالت المفوضية إنها تعتزم إجلاء ما بين 700 و1300 شخص من ليبيا إلى النيجر بحلول نهاية كانون الثاني (يناير) المقبل، وطالبت بتوفير أماكن إعادة التوطين بحلول نهاية آذار (مارس) 2018. وأضافت أن دفعة أولى من 25 لاجئاً من إريتريا وإثيوبيا والسودان نُقلت من ليبيا إلى النيجر الشهر الماضي. وقال «فولكر ترك» مساعد المفوض السامي لشؤون الحماية «هذه دعوة ملحة للتضامن والإنسانية. نحتاج لإخراج اللاجئين المعرضين لخطر بالغ من ليبيا في أسرع وقت ممكن». وأضاف أن «لاجئين وطالبي لجوء كثر وعديمي الجنسية في ليبيا وقعوا ضحايا سلسلة انتهاكات لحقوق الإنسان، بما فيها مختلف أشكال المعاملة غير الإنسانية والوحشية والمهينة» مشيراً إلى أن أفراداً كثراً منهم محتجزون لفترة غير محدودة في أوضاع بائسة. وكانت شبكة «سي أن أن» الأميركية نشرت تقريراً، يعرض عمليات بيع مهاجرين في ليبيا بالمزاد كعبيد، ما أثار موجة غضب عالمية. وزاد عدد المحتجزين بعد أن توقف إلى حد كبير إبحار زوارق اللاجئين من صبراتة نحو أوروبا هذا العام. على صعيد آخر، أعلنت مجموعة «سيمنس» الصناعية الألمانية أمس، أنها وقعت عقوداً لتوليد الكهرباء مع ليبيا بنحو 700 مليون يورو (826 مليون دولار). ويُفترض أن تبني «سيمنس» محطتي كهرباء تعملان بالغاز في مصراتة وغرب العاصمة طرابلس مع تقديم خدمات الصيانة لهما، ما يعطي دفعة إلى نشاط التوربينات التابع للشركة، الذي يشهد خفضاً للوظائف بسبب تراجع الطلب في الاقتصادات المتقدمة. وستضيف المحطتان الجديدتان نحو 1.3 غيغاوات إلى قدرات توليد الكهرباء في ليبيا.