أطلق مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" ابتداءً من شهر يناير الجاري، وعلى مدار العام الحالي، مجموعة من ورش العمل في مختلف مجالات المعرفة والإبداع التي تهدف إلى دعم الكوادر البشرية عبر إذكاء الشغف بالمعرفة والإسهام في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وتعمل برامج ومبادرات إثراء على جذب الجمهور وتمكينهم في صناعة الأفكار من خلال الورش والفصول الدراسية، حيث تشكل برامجها ركيزة أساسية لقدرة المركز على الوصول للجمهور وإحداث التأثير المطلوب، كما تقدم برامج المعرفة على مدار العام ورشاً مكثفة ومواد تعليمية تتسم بمستوى عال من المهارة في مجالات العلوم والرياضيات والفن والثقافة والأدب والرسوم المتحركة والأفلام والموسيقى والمسرح والعمل التطوعي والتصميم والإبداع والتصنيع والأعمال التجارية والطهي، بالإضافة برامج تعليمية تعتمد على منهج دراسي مميز وفريد من نوعه للتطوير المهني بالشراكة مع أفضل المؤسسات التعليمية المتخصصة عالميًا ومحليًا. وتعزز ورش العمل رسالة المركز في نشر المعرفة ودعم الإبداع والمبدعين، والتواصل مع أحدث ما يقدمه العالم من أساليب تعليمية وتقنية حديثة، كما تركّز ورش العمل على تطوير مهارات الناشئين والمتخصصين، وتنمية شغف الشباب وتعزيز اكتشاف مواهبهم من خلال توفير الأماكن التعليمية المحفزة التي يلتقي فيها المهتمين بأصحاب الخبرات من أنحاء العالم. كما يقدم برج المعرفة ورش عمل في جميع مجالات المعرفة كالعلوم والتقنية والهندسة والرياضيات، تستهدف 10 آلاف مستفيد سنوياً من خلال تقديم 30 ألف ساعة تعليمية، إضافة إلى الفنون والوسائط المتعددة وبناء المهارات بالشراكة مع أفضل المؤسسات التعليمية العالمية والمحلية المتخصصة، كما سيساهم المركز في تنمية المحتوى العربي الرقمي وتوفير مصادر ذات جودة عالية للشباب عن طريق الألعاب التفاعلية والأفلام المتحركة التي تصل إلى 200 مادة رقمية يمكن للجميع الاستفادة منها. ويهدف مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" إلى تحسين الحياة الثقافية في المجتمع، والجمع بين المعرفة والإبداع، ليصبح وجهةً ثقافيةً متعددة الأبعاد، تهدف إلى إلهام وتحفيز روّادها في مختلف المجالات، حيث أن أقسام البرامج تم تصميمها لإثراء المحتوى المحلي ودعم المواهب الوطنية وتوفير الفرص لجميع شرائح المجتمع ومختلف الفئات العمرية، بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030.