يجري مجلس الاممالمتحدة لحقوق الانسان غداً المراجعة الدورية الشاملة لاستعراض اوضاع حقوق الانسان في اليمن ، بحضور وفد من الحكومة اليمنية الشرعية، في ظل الازمة التي فجرها الانقلاب الحوثي علي الشرعية اليمنية منذ سبتمبر 2014 . وفي ندوة عقدت في جنيف علي هامش تلك المراجعة ، استعرضت الدكتورة وسام باسندوه استاذة العلاقات الدولية وخبيرة حقوق الانسان خروقات الانقلابيين الحوثيين لحقوق الانسان التي رصدتها منظمات المجتمع المدني، والتي شملت انتهاكات للحقوق المدنية والسياسية، والقصف العشوائي وتفجير المنازل وزرع الالغام وانتهاك الحق في الحياة ، والاعتقال والإخفاء القسري، والتعذيب وقطع الاتصالات، واستهداف الصحفيين والمدافعين عن حقوق الانسان، وانتهاك حقوق المرأة، وتجنيد الاطفال ودفعهم في الاعمال العسكرية وحرمانهم من التعليم . وفي مجال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، أوضحت باسندوه ان 85 % من سكان اليمن أصبحوا بحاجة للمساعدات الانسانية منذ الانقلاب ، بعد ان نهب الانقلابيون موارد الدولة وقطعوا الرواتب وارتفعت أسعار السلع والوقود ، وتدهورت خدمات المياه والكهرباء، وفرض الميليشيات للحصار بما له من تبعات على المدنيين، خاصة في تعز، وتدهور قطاع الصحة وانهيار الاقتصاد وارتفعت نسبة الفقر وازمة الغذاء، وقد وثق برنامج الغذاء العالمي سرقة ونهب الحوثيين للمساعدات الغذائية والإغاثة والاتجار بها في السوق السوداء .