انطلقت اليوم, فعاليات الملتقى الأول للأمن الفكري الذي تنظمه جامعة الملك خالد ممثلة في وحدة التوعية الفكرية تحت عنوان "المواطنة الرقمية"، بحضور معالي مدير الجامعة الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي، وضيف الملتقى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن ناصر بن عبدالعزيز ، وذلك بمسرح مدرجات الجامعة في أبها. وبدأ الفعاليات بجولة لمدير الجامعة وضيف الملتقى على أركان وحدات التوعية الفكرية بالجامعات السعودية المشاركة في الملتقى وهي جامعة الملك فيصل, وجامعة الباحة, وجامعة تبوك, وجامعة الأميرسطام بن عبدالعزيز, وجامعة حائل, وجامعة بيشة, وجامعة الطائف, إضافة إلى ركن جامعة الملك خالد, وركن الجمعية العلمية السعودية للأمن الفكري. واشتملت الأركان المشاركة على مطبوعات ونشرات توعوية ومقاطع صوتية ومرئية تتعلق بالأمن الفكري، إضافة إلى نبذة عن ما قدمته الجامعات من برامج للطلاب والطالبات وندوات ومحاضرات عامة لتعزيز الفكر المعتدل الذي جاء به الإسلام . إثر ذلك, بدأ الحفل الخطابي للملتقى بكلمة لنائب المشرف على وحدة التوعية الفكرية بكليات البنين وفروع جامعة الملك خالد الدكتور مسفر الوادعي، تحدث فيها عن أهمية الأمن الفكري في حفظ المجتمع وتماسكه، مشيرًا إلى ما أحدثته الثورة التقنية من مشكلات فكرية واجتماعية بسبب استغلالها من قبل الجماعات المنحرفة فكريا. وبيّن أن هذا الملتقى يُعد الأول من نوعه, يأتي في سياق توعية المجتمع وخصوصا الشباب بخطر ما يبث في بعض منصات التواصل الاجتماعي . وأضاف : يضم الملتقى 6جلسات علمية وورش تدريبية على مدى يومين، بمشاركة نخبة من المختصين والمهتمين بمجالات الأمن الفكري، إضافة إلى مشاركة عدد من الجامعات السعودية لمناقشة وتبادل الخبرات فيما يخص قضايا الأمن الفكري، ومشاركة عدد من الطلاب والطالبات بأكثر من 20 ورقة علمية وبحثية. وأبان الوادعي أنه ستقام خلال الملتقى مسابقة للأوراق العلمية المتميزة، و مسابقة لأفضل مقطع يوتيوب، وأفضل مقطع سناب إضافة إلى أفضل موشن جرافيك توعوي في ترشيد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وأفضل سيناريو تمثيلي في ترشيد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي. ثم ألقى كلمة المشاركين الطالب بجامعة حائل حسين المسيعيد ، أشار فيها إلى أهمية مثل هذا الملتقى في بث الوعي الفكري بخطر بعض ما ينشر في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي ، مشيدًا بإعطاء طلاب الجامعة فرصة لتقديم أبحاث في هذا المجال. إثر ذلك، ألقى معالي مدير جامعة الملك خالد الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي كلمة أكد فيها حرص القيادة الرشيدة على الأمن بكافة أشكاله ومنه الأمن الفكري الذي يعزز الاستقرار والتنمية للمواطن والمقيم . وأبان أن هذا الملتقى يأتي في سياق إيمان الجامعة بأن الأمن الفكري هو الأساس الذي تتحقق به جميع أشكال الأمن وذلك حين يكون التوسط والاعتدال في التفكير والممارسة مبدأين ينطلق منهما الفرد والمجتمع. يذكر أن جلسات الملتقى تتناول 6 موضوعات رئيسة تشمل الجماعات المتطرفة للشباب من خلال المنصات الإلكترونية، وواقع وسائل التواصل الاجتماعي في المملكة العربية السعودية، إضافة إلى دور وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز الأمن الفكري، وتاريخ الجماعات المتطرفة، كذلك دور المؤسسات التعليمية في تعزيز المواطنة الرقمية، ودور وسائل التواصل الاجتماعي في تهديد الأمن الفكري، كما سيعقد ضمن فعاليات الملتقى عدة ورش ودورات منها دورة تدريبية تستهدف رؤساء الأندية الطلابية ومشرفي الوفود الطلابية المشاركة.