انطلقت اليوم أعمال الندوة العلمية (الجهود السعودية في إعداد مواد تعليم العربية لغة ثانية)، والتي تنظمها جامعة الطائف، ممثلة بكلية الآداب، بالشراكة مع مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية. وتنعقد أعمال الندوة بالتزامن مع انعقاد ملتقى عمداء معاهد تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، ومديري وحداتها. وأكد الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية الدكتور عبدالله الوشمي، أهمية الشراكة والتعاون بين المركز وجامعة الطائف ممثلة بكلية الآداب في تنفيذ الندوة، مشيداً بالدعم المميز الذي تجده الندوة من مدير جامعة الطائف الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان، ومساندته لأعمال الاجتماع. ونوه الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية إلى أن ميدان تعليم العربية لغًة ثانية يشهد حراكًا مميزًا، ونهضة ملحوظة لا تقتصر على المستوى المحلي الذي يشهد افتتاح العديد من المعاهد والوحدات الأكاديمية المهتمة بالعربية لغةً ثانيةً في داخل المملكة العربية السعودية؛ بل يمتد إلى المستوى الدولي أيضًا، الذي يشهد تزايدًا في تعليم العربية ومعاهدها وطلبًا ضخمًا مقابل عرض محدود. وقال الدكتور الوشمي: "للمملكة الريادة الأكاديمية في ميدان تعليم العربية لغة ثانية، التي ظهرت من خلال الإسهام في وقت مبكر في ميدان تعليم العربية لغة ثانية، ومن ذلك إنتاج عدد من المواد الرائدة في تعليم اللغة العربية لغة ثانية، التي لازالت مؤثرة ومنتشرة في الميدان". وأضاف: "من هنا تأتي الحاجة إلى رصد الجهود السعودية ودراستها رغبة في استدامة العمل في الميدان بشكل تراكمي يحقق مخرجات مميزة، ويسهم في مزيد من التميز في إعداد مواد تعليم العربية لغة ثانية، كما يعدّ إبرازًا للجهود السعودية، وتكريمًا للناهضين بها". وأشار الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية إلى أن للمركز تعاونا وتنسيقا مستمراً مع كلية الآداب بجامعة الطائف، ممثلة بعميدها الدكتور نايف البراق، الذي يبذل جهودا مميزة في التخطيط اللغوي لأعمال الوحدة، والتعاون مع المركز وغيره من الجهات اللغوية، ووضع برامج الوحدة بما يضعها في السياق العلمي المميز ضمن الجهود السعودية في خدمة اللغة العربية. من جانبه، أوضح عميد كلية الآداب ورئيس اللجنة الإشرافية على وحدة تعليم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة الطائف الدكتور نايف البراق، بأن هذه الندوة يعوّل عليها لتكون نقطة تأمل للمنجز الكبير السابق، وانطلاقة نحو أعمال أخرى متسقة مع المرحلة العلمية والتطورات المنهجية. وبين الدكتور البراق أن الندوة تستهدف عددًا من الأهداف، منها: تعزيز ريادة المملكة العربية السعودية في ميدان تعليم العربية لغة ثانية وإعداد مواد تعليمها، ورصد الجهود السعودية في إعداد مواد تعليم العربية لغة ثانية، ومناقشة الأطر العلمية والتجارب العالمية في إعداد مواد تعليم اللغة لغة ثانية، والتعريف بالمشروعات والمبادرات السعودية الحديثة في مجال إعداد مواد تعليم العربية لغة ثانية، والبناء التراكمي في مجال إعداد مواد تعليم العربية لغة ثانية. وذكر عميد كلية الآداب بجامعة الطائف أن الندوة تحظى بمشاركة مجموعة من كبار المختصين في هذا المجال، وقيادات المؤسسات اللغوية. ونوه الدكتور البراق إلى أن الندوة تعقد بالتزامن مع انعقاد الملتقى الدوري لعمداء معاهد تعليم العربية للناطقين بغيرها، ومديري وحداتها؛ إذ سيدور النقاش في هذه الدورة حول محاور متنوعة، منها: آليات دعم الوحدات الناشئة في مجال المقررات التعليمية، وغيرها من المجالات، ومناقشة حقل التدريب اللغوي، والجهود التكاملية بين المركز والوحدات في هذا الحقل المهم. وانطلقت أعمال الندوة صباح اليوم بعرض للأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية الدكتور عبدالله الوشمي، عن أهمية الندوة وأهدافها ومحاورها، وبعدها انطلقت أولى جلسات الملتقى وموضوعها "تأصيل علمي لميدان إعداد مواد تعليم اللغة لغير الناطقين بها"، تليها الجلسة الثانية بعنوان: "الجهود الرائدة في إعداد مواد تعليم العربية لغة ثانية: دراسة وتحليل ونقد"، ثم الجلسة الثالثة والأخيرة، وعنوانها: "الجهود الحديثة في إعداد مواد تعلين اللغة العربية لغة ثانية: استعراض ومناقشة واستشراف للمستقبل". وتختتم أعمال الندوة بإعلان الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية الدكتور عبدالله الوشمي، عن أهم التوصيات الصادرة من جلساتها الثلاث. وسيعقد غداً الأحد لقاء عمداء معاهد اللغة العربية للناطقين بغيرها، ويتضمن برنامج اللقاء عرضاً لآخر المنجزات في تأسيس الوحدات الجديدة، ومناقشة سبل دعم مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية والمعاهد للوحدات (المناهج، التدريب، الخطط الدراسية، الأنظمة)، وكذلك مناقشة إمكانات العمل المشترك بين برامج المركز وفعالياته والمعاهد والوحدات في مجالات التدريب ووضع المناهج والإفادة من المناهج.