أشاد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة بما شاهده في المقر الجديد لفرع السياحة والتراث الوطني بالمنطقة، وطريقة بنائه الذي دمج بين الطراز التراثي والحديث الواقع بطريق الملك فهد بمدينة بريدة. وقال سموه : عقدنا خلال زيارتنا للمقر اجتماع مجلس التنمية السياحية بمنطقة القصيم الثاني بدورته الرابعة ، الذي جرى فيه استعراض جدول الأعمال ، ومباركته الروزنامة السياحية للمنطقة، مشيراً إلى أنه نوقش أيضاً العديد من الموضوعات المهمة أبرزها ما يخدم ويعزز التسويق السياحي للمنطقة، وأن هناك الكثير من الخطوات التي نوقشت في الاجتماع وصفها بالرائعة ، منها تحقيق أرقام قياسية عالية في الأماكن السياحية والزيارات السياحية للمنطقة، سواءً في السياحة الريفية أو في المهرجانات الشتوية والصيفية وغيرها. وقدم سموه شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس هيئة السياحة والتراث الوطني السابق الذي بذل جهوداً كبيرة في تطوير هيئة السياحة والتراث الوطني بالمملكة ، مباركاً لمعالي رئيس مجلس إدارة الهيئة الأستاذ أحمد الخطيب، سائلاً الله أن يوفقه لما في الخير والسداد. وأوضح سموه أنه تم الاتفاق على خطوات كبيرة، حيث كان هناك أرقام قياسية لاجتماعات مجالس التنمية السياحة في منطقة القصيم السابقة، التي أعطت مؤشراً على الاهتمام في هذا الجانب ، والتخطيط والمتابعة عن قرب ، مشيراً إلى أن السياحة تحظى بدعم كبير من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله - . وأعرب عن أمله من المسؤولين برفع مستوى الاهتمام بالسياحة الشتوية ، وإيجاد بنية أساسية مع رجال الأعمال، وعقد الملتقيات لاطلاع الجميع في هذا المجال، مشيراً إلى أن هناك مهرجانات سترى النور قريباً منها مهرجان العقيلات ومهرجان الجردة، وتفعيل لكثير من المواقع السياحية والتراثية بالمنطقة. جاء ذلك خلال زيارة سمو أمير منطقة القصيم المبنى الجديد لفرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمنطقة، الذي تم تدشينه مؤخراً من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله - ضمن عدد من المشروعات المهمة أثناء زيارته للمنطقة في نهاية شهر صفر الماضي, حيث رأس سموه اجتماع مجلس التنمية السياحية بالقصيم الثاني بدورته الرابعة ، في مقر الفرع الجديد ، الذي ناقش عدداً من الموضوعات أبرزها تحديث المسارات السياحية بالمنطقة ، واعتماد المجلس روزنامة وخطة فعاليات القصيم لعام 1440ه/2019م ، بالإضافة إلى استعراض مشروع السياحة الزراعية بالمنطقة ومبادرة بساتين القصيم، وتقرير أداء لجان التنمية السياحية بالمنطقة للعام 1439ه. ثم استعرض مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالقصيم أمين مجلس التنمية السياحية إبراهيم بن علي المشيقح توصيات الاجتماع السابق ، أهمها إعادة تشكيل لجنة للمهرجانات ببريدة ، ومتابعة تشكيل لجنة التنمية السياحية بمحافظة ضرية ، وضرورة جدولة لجان التنمية السياحية خلال العام ، وتوقيع عقد دراسة تطوير شعيب السهل شرق جبة ليكون موقعاً سياحياً بيئياً. كما استعرض خلال الاجتماع مشروع السياحة الزراعية والريفية "أرياف" ومبادرة "بساتين القصيم" التي وصلت ل19 مزرعة مرخصة في هذا المجال ، وخمس غيرها تحت الإجراء والاعتماد ، مشدداً سموه بأخذ قصب السبق فيها وتطويرها بالشكل الجاذب للسياح من داخل المملكة وخارجها. واعتمد سمو الأمير فيصل بن مشعل روزنامة الفعاليات السياحية بالمنطقة التي شملت 61 فعالية موزعة على جميع أجزاء ومحافظات المنطقة ، وفي جميع المواسم ، حاثاً على توزيع مثل هذه الروزنامة على السفارات والمكاتب السياحية ، وغيرها من المواقع التي تعزز السياحة ، والمبادرة فيها من الآن لتترجم باللغة الانجليزية، مؤكداً على ضرورة الاهتمام بمهرجان الجردة وإقامته ، كونه من أهم الأسواق بالمنطقة الوسطى ، والاهتمام أيضاً بإقامة مهرجاناً للعقيلات يكون تحت مظلة فرع السياحة بالقصيم. ثم اعتمدت التوصيات التي نوقشت خلال الاجتماع. عقب ذلك التقى سمو أمير منطقة القصيم بفريق المسح الأثري بالمنطقة ، وتسلم التقرير الختامي للمسح الأثري ، الذي اشتمل على توثيق وحصر عدد من المواقع الأثرية والتاريخية بالمنطقة ، وشكر سموه أعضاء فريق المسح, مؤكداً أهمية الدور الذي يقومون به لحفظ وتوثيق المواقع الأثرية والتاريخية مع أهمية العمل على إبراز هذه المواقع كجزء من التاريخ الحضاري للمنطقة والمملكة بشكل عام. إثر ذلك تسلم سموه هدية تذكارية من مدير ومنسوبي فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالقصيم ، ثم التقطت الصور التذكارية لسموه مع أعضاء المجلس ومنسوبي الفرع.