دعت جامعة الدول العربية إلى ضرورة توحيد الجهود العربية بهدف القضاء على الأمية وبذل المزيد من العمل الدؤوب وتضافر كافة الجهود الوطنية والإقليمية والدولية وابتكار أساليب غير تقليدية قادرة على المواجهة الشاملة للأمية. وأشارت الجامعة في بيان لها اليوم بمناسبة احتفال العالم العربي باليوم العربي لمحو الأمية إلى أن الأمية مازالت تمثل أحد أهم التحديات التي تواجه الوطن العربي، لافتة إلى أن الظروف السياسية التي يمر بها من نزاعات وصراعات مسلحة، بالإضافة إلى بعض الموروثات الاجتماعية والثقافية، والوضع الاقتصادي المحلي وعمل الأطفال والفقر والبطالة وظروف العيش وغيرها، جعلت نسبة الأمية في الوطن العربي مرشحة للزيادة نتيجة عدم التحاق قرابة 13 مليون طفل بالتعليم النظامي. وأكدت الجامعة أن تحدي القضاء على الأمية لا يتمثل في العمل على محو الأمية الأبجدية والإلمام بمبادئ القراءة والكتابة فقط، ولكن يتضمن العمل على محو الأمية الرقمية والثقافية وصولا إلى مجتمع المعرفة". وأضاف البيان أن الأمانة العامة للجامعة أعدت خطة إعلامية تستخدم كافة وسائل وأجهزة الإعلام من أجل التوعية والتنظيم وحشد الطاقات لمواجهة مشكلة الأمية، وزيادة معدلات القرائية في المناطق الحضرية والريفية والنائية من خلال استخدام الوسائل التقليدية، بالإضافة إلى أدوات تقنية المعلومات والاتصالات المبتكرة لإتاحة فرص التعلم المستمر مدى الحياة بما يحقق أهداف التنمية المستدامة 2030، وأهداف العقد العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار. ونوه إلى أنه تم إعداد خطة تنفيذية متكاملة لوضع الخطة الإعلامية موضع التنفيذ، وتم اعتمادها وإقرارها من مجلس وزراء الإعلام العرب في دورته ال 49 المنعقدة خلال شهر مايو 2018. ولفت البيان الانتباه إلى أن الجامعة العربية تعمل أيضا بالتعاون مع شركائها على إطلاق الموقع الإلكتروني للعقد العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار، والذي سيكون منصة تفاعلية تتضمن الجهات الحكومية وغير الحكومية، بالإضافة إلى المنظمات العربية والإقليمية العاملة في هذا المجال.