حاز معرض جدة الدولي للكتاب في نسخته الرابعة بعنوان "الكتاب تسامح وسلام" تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة على اعجاب واستحسان الوسط الثقافي والأدبي ممن تنقلوا عبر اجنحته المختلفة التي تنتمي للجهات الحكومية والأهلية المشاركة في هذا الحدث الثقافي الكبير الذي يجمع 400 دار نشر من 40 دولة عربية وإسلامية وعالمية وذلك على أرض الفعاليات بأبحر الجنوبية . من جهته أثنى الشاعر الدكتور يوسف بن حسن العارف على التميز الذي حققه معرض جدة الدولي للكتاب في نسخته لهذا العام وتحقيقه للكثير من الايجابيات ، وفي طليعتها الفعاليات الثقافية المركزة والمختصة بالكتاب من أمسيات وندوات ، مما ولّد لدى المثقفين شعوراً يلامس عنوان المعرض " الكتاب تسامح وسلام " إضافة للاهتمام بجوانب الطفل وما يمس حياته وما يتعلق بالناشئة ، الأمر الذي يرسخ مكانة الكتاب في نفوس هذا الجيل ويربطه بالقراءة والاطلاع في شتى أوعية المعرفة. وأبدى الأديب والكاتب عبدالرحمن الدرعان تأكيده باستحقاق وجدارة عروس البحر الأحمر بهذا الفرح الذي يتزامن كل عام مع الأجواء المعتدلة وقال : المعرض في نسخته الرابعة يمضي قدماً نحو الجمال ، ففي هذا العام كان كعادته ثرياً بدور النشر التي ناهزت على ال 400 دار ، ومن المؤمل أن يتسع هذا الفضاء ، وتتضاعف مساحة الفرح عاماً إثر عام ليواكب هذا الإقبال من القراء والمهتمين والمثقفين والشباب الذين مازالوا على الرغم من وفرة الوسائط الموجهة عبر "الإعلام الجديد" يتداولون الكتاب الورقي وهو مظهر يثير الإعجاب . وعدد الجوانب الأخرى التي كانت محل اعجاب المثقفين قائلاً : ثمة وفرة في العرض وأناقة في التنظيم ساهمت في تميز نسخة المعرض في هذا العام إلى جانب الحضور الإعلامي من مختلف وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة لتغطية فعاليات المعرض ، ووجود عدد كبير من الشباب المتطوعين الذين يعملون في خدمة الزوار كأدلاء ويقدمون عدداً من الخدمات المساندة أضفت على المعرض لمسة جميلة إلى جانب كون المعرض عرس ثقافي يمكن من اجتماع المثقفين والأدباء على مائدة المعرض. وأبرز المهتم بالشأن الثقافي الدكتور أحمد الهلالي المساحة الكبيرة والواسعة للمعرض إضافة لأروقته والخدمات المحيطة به ، والكثير من المرشدين داخل المعرض وتعاونهم الإيجابي مع الجميع ، وإرشاد الزائرين إلى وجهاتهم للوصول إليها مباشرة ، كما أن ما يزيد المعرض تألقاً وبهاءً هو اطلالته على كورنيش جدة الساحر . وقال : من ناحية الكتاب فقد وجدت الكثير من الدور التي كنت أبحث عنها ، وشاهدت حركة دؤوبة للمتسوقين في أرجاء المعرض، ولفتت نظري حركة الزوار حول مرافق المعرض وصالاته المختلفة وحضور الفعاليات الثقافية المصاحبة التي تنوعت في طرحها ومواضيعها بما يلبي شغف وتطلعات مختلف شرائح المجتمع . بدوره عبر الشاعر فاروق بنجر عن احتفائه بمعرض جدة الدولي للكتاب في نسخته الرابعة ونجاح تنظيمه بشكل كبير وما لمسه من نوعية الفعاليات المصاحبة للمعرض ، ومنصات التوقيع التي اظهرت نجوم الاعلام ورواد الثقافة والادب والفكر ، والامسيات والندوات التي شهدت توافد الكثير من الأدباء والمثقفين وسط تظافر جهود الجميع من إدارة المعرض والمنظمين والجهات المشاركة التي مكنت المعرض من تحقيق نجاحاته وأهدافه . من جهته كان الرضا باديا على محيا القاص صالح الحسيني والذي عبر عن المعرض قائلاً : حسن الترتيبات لمداخل ومخارج المعرض زهاء المكان وانسيابية الممرات وتوفر شاشات البحث عن الدور وأنواع الكتب وجودة تجهيزات المسرح وتعدد الأركان المعرفية خاصة المتعلقة بتنمية ثقافة الطفل إلى جانب تنوع دور النشر المشاركة مثنياً على المعرض بشكل عام ، والذي جاء توقيته متزامناً مع إجازة منتصف العام وأجواء جدة الجميلة في هذه الفترة من السنة ، وبالقرب من الشاطئ ، كل تلك معززات للإقبال على المعرض وتحقق متعة ارتياده من قبل الجميع .