يتابع زوار قرية جازان التراثية بالجنادرية ، " الجمل " وهو يواصل عمله لساعات طويلة في حركة دائرية وهو مغطى العينين ، في ركن معصرة زيت السمسم " السليط" ، حيث يتم إعداد زيت السمسم بالطرق التقليدية المستخدمة قديماً . ويجد الزوار فرصة لمشاهدةٍ حيّة لعملية استخراج زيت السمسم التي تتم من خلال عصر بذور السمسم أو ما يسمى ب "الجلجلان" بطرق تقليدية، حيث يقول عنها المشارك عيسى راجحي : "توضع البذور في معصرة تصنع من سيقان الأشجار المعمرة ذات الأحجام الكبيرة، والمصنوعة على شكل إناء مخروطي مجوف من الداخل يعرف لدى أصحاب المعاصر باسم "العود" نسبة لعيدان الأشجار، وتضاف كميات مناسبة من الماء وتحرك البذور داخل المعصرة بواسطة "القطب وسط المعصرة بحركة دائرية عن طريق ربط عمود المعصرة ب الجمل الذي يواصل عمله لساعات طويلة في حركة دائرية وهو مغطى العينين حتى لا يصاب بالدوار. وأبان أن عمليات العصر التي تستمر لمدة يوم كامل تنتج ما يقاررب من 15 إلى 20 لتراً من الزيت، ويبلغ سعر بيع اللتر الواحد مابين 50 إلى 200 ريال حسب نوع الحبوب المستخدمة في عمليات العصر، مشيراً إلى أن زراعة السمسم في منطقة جازان تعد من أهم المنتجات الزراعية في المنطقة، والذي يحصد في فصلي الصيف والخريف بكميات كبيرة. ويتزايد إقبال الزوار لشراء زيت السمسم لاستخدامه في العديد من الأكلات الشعبية ، إلى جانب فوائده الصحية ودخوله في العديد من الأدوية الشعبية وعلاج بعض الأمراض كأمراض اللثة والأسنان كما يساعد على تخفيف نسبة الكُولِسترول.