مازالت خزائن الطبيعة مليئة بثروات لا تنقضي أودعها الله سبحانه و تعالى دعامة لصحة الإنسان و استقامة حياته ولعلى عملية استخراج زيت السمسم او ما يعرف باسم" السليط " والذي تشتهر بزراعته منطقة جازان ويتم إنتاجه خلال فصلي الصيف والخريف بكميات تتجاوز "260 " طناً سنويا يلفت الانتباه لزوار قرية جازان التراثية بالجنادريه . وقدم العاملون على المعصرة بالساحة الخارجية في جناح المنطقة بالجنادرية اليوم شرح عمليا عن مراحل عصر السمسم ويتم استخراج زيت السمسم بعصر بذور السمسم عبر مصانع تقليدية أثبتت نجاعتها لمئات السنين حيث تعصر بذور السمسم في معصرة تصنع من سيقان الأشجار المعمرة ذات الحجم الكبير على شكل إناء مخروطي مجوف من الداخل يعرف لدى أصحاب المعاصر باسم " العود " نسبة لعيدان الأشجار . وبعد وضع بذور السمسم في المعصرة تضاف كميات مناسبة من الماء إلى البذور وتحرك البذور داخل المعصرة بواسطة "القطب" وسط المعصرة بحركة دائرية عن طريق جمل يواصل العمل لساعات طويلة في اليوم في حركة دائرة دائبة وهو مغمض العينين حتى لا يصاب بالدوار . وتستغرق العملية الواحدة لعصر السمسم أكثر من "4" ساعات ليحصل بعدها صاحب المعصرة على السليط ليكون جاهزا للبيع من المشترين بأسعار تتفاوت حسب أسعار بذور السمسم وتوفرها بالأسواق . وقد عرف أهالي المنطقة منذ سنوات قديمة فوائد بذور السمسم إذ يعد النوع المائل إلى السواد الأفضل بينها واستخدموه لعلاج العديد من الامراض . ويستخدم زيت السمسم في الطبخ في العديد من الأكلات ومنها السمك إذ يحرصون على استخدمه لإضافته نكهة مميزة لطعم السمك المقلي بزيت السمسم ويضاف السليط للحلبة والزبادي وأنواع عدة من الإيدامات والسلطات لفائدته الغذائية فيضف عليها مذاق رائعاً . // انتهي//