يشهد ركن معصرة زيت السمسم في قرية جازان التراثية بالجنادرية ، والمسمى " بالسليط" ، الذي يعد بالطرق التقليدية المستخدمة قديماً , إقبالاً لافتاً من الزوار، الذين يفضلون استخدامه في العديد من الأكلات الشعبية , على الرغم من التطور التكنولوجي الكبير الذي طال مجالات الحياة كافة . وأوضح المشارك عيسى راجحي ذو ال 50 عاماً في حديث لوكالة الأنباء السعودية : إن مشاركته في قرية جازان التراثية لهذا العام تهدف إلى تعريف الزوار بالطرق التقليدية المستخدمة قديماً في عصر زيت السمسم ، التي لا يزال الغالبية في منطقتي جازان وعسير يعملون بها إلى وقتنا الحاضر، معدداً الفوائد المكتسبة من زيت السمسم ودخوله في العديد من الأدوية الشعبية وعلاج بعض الأمراض كأمراض اللثة والأسنان كما يساعد على تخفيف نسبة الكُولِسترول ويمنع تصلب الشرايين، مبيناً أن عملية استخراج زيت السمسم تتم من خلال عصر بذور السمسم أو مايسمى ب "الجلجلان" بطرق تقليدية، ويصف العملية بالقول "توضع البذور في معصرة تصنع من سيقان الأشجار المعمرة ذات الأحجام الكبيرة، والمصنوعة على شكل إناء مخروطي مجوف من الداخل يعرف لدى أصحاب المعاصر باسم "العود" نسبة لعيدان الأشجار، وتضاف كميات مناسبة من الماء وتحرك البذور داخل المعصرة بواسطة "القطب" وسط المعصرة بحركة دائرية عن طريق ربط عمود المعصرة ب "الجمل الذي يواصل عمله لساعات طويلة في حركة دائرية وهو مغطى العينين حتى لا يصاب بالدوار. وأبان أن عمليات العصر التي تستمر لمدة يوم كامل تنتج ما يقاررب 20 لتراً، فيما يبلغ سعر بيع اللتر الواحد تتراوح بين 50 إلى 200 ريال حسب نوع الحبوب المستخدمة في عمليات العصر، مشيراً إلى أن زراعة السمسم في منطقة جازان تعد من أهم المنتجات الزراعية في المنطقة ، والذي يحصد في فصلي الصيف والخريف بكميات كبيرة ، حيث تبلغ قيمة الكيلو الواحد من 10 إلى 15 ريال .