يقيم مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية، بالتعاون مع الملحقية الثقافية السعودية في إيطاليا برنامجا علميا متصلا باللغة العربية في إيطاليا، ويستضيف المركز في هذا البرنامج مجموعة من المفكرين والباحثين الإيطاليين المتخصصين، وسيقيمون عددا من الندوات والمحاضرات بالشراكة مع عدة جهات أكاديمية وثقافية في السعودية . وأوضح الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي، أن هذا البرنامج يأتي في إطار جهود واهتمامات المركز بخدمة اللغة العربية والتعريف بها دوليا ، حيث يسعى المركز ضمن مسارات عمله الدولية إلى عقد شراكات مع الملحقيات الثقافية السعودية في الخارج بتنظيم ندوات وملتقيات وحلقات نقاش علمية والتنسيق مع المتخصصين في الدول الصديقة، ويسعى من خلال استضافة الأساتذة المتخصصين من جمهورية إيطاليا إلى دعم برامج اللغة العربية والتعريف بالمخزون الثقافي واللغوي الذي تمثله اللغة العربية ومكانتها واهتمام المعنيين بها في أنحاء العالم . وأضاف الوشمي " يسعد المركز بشراكته وتعاونه مع الملحقية الثقافية السعودية في إيطاليا وجهود الملحق الدكتور عبدالعزيز الغريب، حيث يأتي برنامج الوفد الإيطالي الذي ينظمه المركز في عدد من المدن في مختلف مناطق المملكة العربية السعودية بالتعاون مع الجامعات السعودية متضمنا عددا من الندوات التي تتناول موضوعات متنوعة، منها ( ندوة تأثير الثقافة العربية في الأدب الإيطالي، وندوة الثقافة العربية من وجهة نظر الإيطاليين، وندوة التجربة الروائية النسوية السعودية: قضايا ورؤى)، كما يشارك الوفد الإيطالي بتقديم عدد من المحاضرات بعنوان الجيل الجديد للمستشرقين الإيطاليين ودراسات في الرواية السعودية . ويتضمن الرنامج أوراق علمية سيجري التحاور حولها في البرنامج العلمي منها (القضايا النسوية في روايات بعض الكاتبات السعوديات، الترجمة الإيطالية للأدب السعودي، الحكايات عبر حدود الثقافات، الشعراء العرب في صقلية –التقاء ثقافات-، حضور الثقافة العربية الإسلامية في النشر الإيطالي، تجارب تدريس اللغة العربية في المؤسسات العلمية الإيطالية، كتب النحو العربي في إيطاليا خلال الفترة الاستعمارية وما بعدها، تأثير الشعر العربي في الخيال الشعري في منطقة البحر المتوسط، من "ألف ليلة وليلة" إلى "ورود عربية . وأشاد الأمين العام بالتعاون المميز الذي وجده المركز من الجامعات الشريكة جامعة الملك سعود، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وجامعة القصيم، ونادي القصيم الأدبي، التي سعد المركز بتواصلها لتنفيذ هذه اللقاءات، حيث يأتي هذا التواصل الثقافي امتدادا لعمل المركز في تجسير التواصل بين العربية واللغات والثقافات الأخرى، والاطلاع على الحضور اللغوي العربي، وتأثيراته الإيجابية .