نظمت غرفة الأحساء أمس لقاء مفتوح، استضافت خلاله معالي رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر بن فهد آل فهيد، بحضور عدد من المستثمرين والعاملين في المجال السياحي وذلك في مقر الغرفة الرئيسي في الهفوف. وأكد الدكتور آل فهيد، أن محافظة الأحساء تشهد فرصة تاريخية تحدث لأول مرة في تاريخ المنطقة، بفضل تسجيلها كموقع تراث عالمي بمنظمة "اليونسكو" واختيارها عاصمة للسياحة العربية لعام 2019م، مؤكداً إن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية هو من حفزنا وشجعنا ودعمنا في المنظمة للنظر في دراسة واختيار الأحساء عاصمة للسياحة العربية، مبينًا أن الواحة استوفت عن جدارة جميع المعايير والشروط المرجعية التي تضعها المنظمة لهذا الاختيار. وأشار معاليه أن تتويج الأحساء عاصمة السياحة العربية سيسهم في تفاعل وتعاون أعلى مستويات المسؤولين لمعالجة التحديات وتذليل المعوقات التي تواجه القطاع السياحي بالأحساء وزيادة التدفق السياحي الوطني والعربي للأحساء، الأمر الذي يتطلب إعداد العدة على جميع المستويات من خلال زيادة وتكثيف الفعاليات والنشاطات السياحية المتنوعة وإبراز هذا الاستحقاق على جميع المستويات الرسمية والمجتمعية والإعلامية. وشدّد رئيس المنظمة العربية للسياحة، على ضرورة تفاعل جميع المنظمات والهيئات الوطنية والعربية للاحتفاء والتفاعل مع هذا التتويج، مؤكدًا أهمية بناء سلسلة من الشراكة الاستراتيجية لاستثمار هذا الحدث التاريخي، لافتًا إلى أنه سيتم تسخير العديد الشراكات الاستراتيجية في المنظمة مع وزارات ومنظمات وهيئات وطنية وعربية ودولية لتقديم جميع أشكال العناية والدعم والرعاية لملف اختيار الأحساء عاصمة للسياحة العربية، معبّرًا عن تطلعه لبناء منظومة شراكات ناجحة مع الغرفة وقطاع الأعمال بالأحساء في هذا الجانب. ونوّه معالي الدكتور آل فهيد بما تقدمه المنظمة من أعمال وخدمات تغطي جوانب عدة بما فيها التدريب والتطوير والتأهيل والجودة ومساندة المشروعات الريادية والمبتكرين في القطاع السياحي وإقامة برامج العمل المشتركة بالتعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا بجمهورية مصر العربية، مؤكدًا أهمية توفير البيئة الأساسية اللازمة المشجعة على الاستثمار والتنمية السياحية المستدامة، وتطوير المشروعات السياحية كونها إحدى وسائل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة والدول العربية. وعبر الدكتور آل فهيد عن سعادته باسم المنظمة بالمشاركة في منتدى الأحساء للاستثمار 2019 في دورته الخامسة بورقة علمية تبيّن لماذا تم اختيار الأحساء عاصمة للسياحة العربية وما تزخر به من تاريخ ومقومات وإمكانات سياحية كبيرة وواعدة تعكس الإرث الحضاري العريق الممتد للواحة منذ آلاف السنين، مشدّدًا على استثمار هذا الواقع من أجل تنمية سياحية مستدامة. وأشاد معاليه بالجهود الكبيرة التي يبذلها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الرئيس الفخري للمنظمة العربية للسياحة ورئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، التي كان لها الأثر الحيوي الواضح فيما تشهده واحة الأحساء من قفزات تقدمية نوعية في مجال السياحة. من جهته، أكد نائب رئيس الغرفة عبدالعزيز الموسى، أن اختيار الأحساء عاصمة للسياحة العربية لعام 2019 وتسجيل واحة الأحساء كموقع تراث عالمي يضعان الجميع أمام تحدى لاستثمار تلك الاستحقاقات وتحويلها لفرص تنموية مستدامة ومشاريع استثمارية ناجحة، مرحبًا بعقد شراكة استراتيجية مع المنظمة لدعم وخدمة هذا التتويج وبناء خطط وبرامج تحقيق أقصى استفادة ممكنة منه على جميع الأصعدة والمستويات، مؤكدًا تفاعل قطاع الأعمال مع هذا الحدث الكبير متطلعًا لتفاعل وتعاون المسؤولين الحكوميين معه بما يستحقه. وفي ختام الحفل كرم نائب رئيس مجلس غرفة الأحساء معالي رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر بن فهد آل فهيد، بدرع تذكاري.