رصد تقرير حقوقي حصيلة ضحايا انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ بدء المسيرات السلمية على طول حدود قطاع غزة منذ أكثر من 8 أشهر حيث بلغ (253) شهيدا، بينهم (11) شهيدا تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامينهم. وأوضح مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير في تقرير توثيقي صدر عنه اليوم، بهذا الخصوص، منذ انطلاق هذه المسيرات بتاريخ 30/03/2018، وحتى تاريخ 22/12/2018 أن محافظة غزة قدمت أعلى نسبة من الشهداء (72) شهيداً، تليها محافظة خان يونس (70) شهيدا، ثم محافظة الوسطى (41) شهيداً، ومحافظة الشمال (37) شهيدا، وأخيرا محافظة رفح (33) شهيداً. فيما أصيب خلال المسيرات السلمية (25477) مواطنا ومواطنة بجروح مختلفة، (13750) مصابا دخلوا مستشفيات القطاع لتلقي العلاج، فيما تلقت باقي الاصابات العلاج ميدانيا، نتيجة قنابل الغاز المسيل للدموع والغازات السامة الأخرى التي يطلقها جيش الاحتلال تجاه المتظاهرين السلميين. ويشمل عدد الإصابات نتيجة إطلاق الرصاص الحي المباشر تجاه المتظاهرين السلميين، والاصابات الناتجة عن عمليات القصف المدفعي والجوي على مختلف مناطق القطاع، وباقي الإصابات نتيجة استنشاق الغاز السام الذي تطلقه قوات الاحتلال مستخدمة طائرات مسيرة لإطلاقها صوب المتظاهرين. حسب التقرير، فقد بلغ عدد الشهداء الأطفال (45) شهيدا، بينهم طفلتان، ويشكلون ما نسبته 17.7% من مجمل عدد الشهداء، ولا يزال يحتجز الاحتلال جثامين (3) شهداء من الأطفال، وسجلت الشهيدة بيان أبو خماش كأصغر شهيدة من فئة الأطفال التي يبلغ عمرها عاماً ونصف. وأصيب ايضاً خلال المسيرات (4379) طفلا بجروح مختلفة، ما يزيد عن نصفهم أصيبوا نتيجة اطلاق الرصاص الحي، والمعدني، وشظايا القصف الجوي، والمدفعي، على مناطق القطاع. وأشار التقرير إلى استهداف قوات الاحتلال سيدتان فلسطينيتان، وهن: الشهيدة إيناس أبو خماش، والتي كانت حامل في شهرها التاسع، نتيجة القصف المدفعي على بيتها شرق المحافظة الوسطى، والشهيدة المسعفة رزان النجار، فيما أصيب نحو (2050) امرأة بجروح مختلفة، من بينهم نحو (600) نتيجة إصابتهن بالرصاص الحي، والمعدني المغلف بالمطاط، وشظايا القصف المدفعي والجوي على قطاع غزة. وبين التقرير سقوط (7) شهداء من ذوي الاحتياجات الخاصة أثناء مشاركتهم في المسيرات السلمية، فيما استهدفت قناصة الاحتلال نحو (105) مواطنين، وباتوا ضمن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة ممن بترت أطرافهم السفلية أو العلوية خلال مشاركتهم في المسيرات السلمية. وأردف التقرير استهداف الاحتلال الطواقم الطبية حيث استشهد ثلاثة مسعفين، فيما أصيب نحو (470) من الطواقم الطبية المختلفة، على الرغم من أن النقاط الطبية التي يتم استهدافها تبعد عن السلك الفاصل مسافة تزيد عن (500)، وقد تضرر ايضا (84) سيارة اسعاف، ومركبة طبية، نتيجة اطلاق الرصاص المباشر نحوها، أو استهدافها بقنابل الغاز بشكل مباشر. وعرج التقرير على استهداف قوات الاحتلال الطواقم الإعلامية حيث استشهد خلال المسيرات السلمية صحفيان، وهما: ياسر مرتجى، وأحمد أبو حسين، فيما أصيب نحو (263) صحفيا بجروح مختلفة، (140) منهم نتيجة الإصابة بالرصاص الحي والمعدني.