نظمت الملحقية الثقافية السعودية في روما احتفالية باليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف ال 18 من ديسمبر ، وذلك بالشراكة مع قسم الدراسات الشرقية في جامعة "لاسبنسيا" بروما، والتي تعد أعرق الجامعات الإيطالية، وتعنى بشكل خاص بتعليم اللغة العربية وآدابها. وشملت الفعالية التي تعقدها الملحقية بشكل سنوي برعاية السفارة السعودية في إيطاليا ، وبدعم مباشر من وزارة التعليم في المملكة ومركز الملك عبدالله لخدمة اللغة العربية، عدّة محاور وفعاليات بمشاركة الملحق الثقافي السعودي الدكتور عبدالعزيز بن علي الغريب وأساتذة الدراسات الشرقية في مؤسسات التعليم العالي الإيطالية، والروائي السعودي يحيى امقاسم، وبحضور عدد كبير من طلاب وطالبات اللغات والدراسات الشرقية والتراث الحضاري الإنساني في جامعات إيطالية. من جانبه بين الملحق الثقافي السعودي الأستاذ الدكتور عبدالعزيز الغريب , أن هذه التظاهرة الدولية، تأتي مصاحبة لجهود المملكة الكبيرة في خدمة هذه اللغة الحيّة، مشيراً إلى أنّ رؤية المملكة 2030 انبثقت من مقدرات البلاد ثقافةً وإرثاً حضارياً، وأنّ اللغة العربية تعبر عن أصالة ذلك الإرث لذا لا غرابة أن تولي السعودي اهتماماً بالغاً ومنقطع النظير باللغة العربية محلياً ودولياً , وذكر مثالاً على ذلك وهو ريادة المملكة في تبني هذا اليوم العالمي وجعله علامة في تاريخ الدول عبر مندوبيتها في اليونسكو قبل عشر سنوات تقريباً , مؤكداً أن الهدف من هذا اللقاء هو تعزيز مكانة اللغة العربية في هذه الجامعة العريقة ومن خلال قسم الدراسات الشرقية الذي يشهد إقبالاً كبير من الطلبة لما يقدمه من حوار حضاري هام بين الشعوب. فيما ثمن الروائي يحيى امقاسم الدور الذي تقوم به المملكة في خدمة اللغة العربية ومساعيها التي لم تتوقف على تأسيس العشرات من المعاهد والمراكز لخدمة اللغة العربية وإحيائها في الأوساط العالمية ، ونشرها وعياً وفكراً، مشيراً إلى أن ذلك ينطلق من حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز و سمو ولي العهد حفظهما الله على رعاية اللغة العربية وتفعيل دورها في الأوساط العالمية ، وتسخير كافة الإمكانيات لهذا الواجب الوطني الكبير , مقدماً شكره و تقديره لتوجيهات معالي وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى بتفعيل دور الملحقيات الثقافية عبر هذه التظاهرة الدولية.