أكدت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية في الجامعة العربية السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة أهمية القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الرابعة في بيروت الشهر المقبل، مبينة أن المنطقة العربية شهدت خلال هذه الفترة تطورات تنموية اقتصادية واجتماعية متسارعة في ظروف استثنائية، أثرت بشكل مباشر وغير مباشر على المكتسبات التنموية للمنطقة العربية. وقالت السفيرة أبو غزالة في كلمتها أمام الجلسة الافتتاحية للدورة غير العادية لكبار المسؤولين في المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي بمقر الجامعة العربية اليوم: إن القمة العربية التنموية تؤكد العزم العربي لمواصلة مسيرة التنمية العربية رغم كل التحديات والصعوبات، لافتة الانتباه إلى أن شعار القمة التنموية الرابعة "الإنسان محور التنمية" يعكس التوجه العربي لتحقيق التنمية الشاملة المستدامة بالتركيز على الإنسان العربي على أساس أنه هدف ووسيلة التنمية. وأضافت أن الأمانة العامة للجامعة العربية حرصت من خلال كافة أجهزة منظومة الجامعة وبالتنسيق مع الدول الأعضاء على اقتراح مشروع جدول أعمال القمة، مشيرة إلى أن الموضوعات المطروحة على القمة تمثل أولويات في العمل الاقتصادي والاجتماعي التنموي العربي المشترك، كما تركز تلك الموضوعات على الإنسان وتنعكس على حياته اليومية. وأفادت أن الشباب العربي يمثل أحد أهم المرتكزات لتحقيق التنمية المستدامة، موضحة أن الدول العربية تمتلك طاقة شبابية هائلة تستوجب الاستثمار بها بما يعزز دورهم في مسيرة التنمية، معربة عن تطلع جامعة الدول العربية إلى نتائج منتدى القطاع الخاص للقمة، آخذًا في الاعتبار الدور المهم لمؤسسات القطاع الخاص شريكًا وداعمًا رئيسًا لتنفيذ مخططات التنمية في الدول العربية. وأشارت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية في الجامعة العربية إلى أنه سيتم إقرار مشروعات عملية إلى المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري غدًا تمهيدًا للعرض على القمة، بما يعزز عملية التنفيذ لكافة البرامج والمشروعات والاستراتيجيات المعروضة بما ينعكس إيجابيًا على المواطن العربي. من جانبه، قال مدير عام دائرة العلاقات الاقتصادية الخارجية بوزارة التجارة العراقية عادل خضير عباس رئيس الدورة غير العادية لكبار مسؤولي المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي، إن التعاون الاقتصادي العربي يجب أن يكون له تأثير على توسيع نطاق التبادل التجاري العربي البيني لأنه يشهد محدودية في حجم التبادل التجاري. ودعا "عباس" إلى بذل المزيد من الجهود للتعامل مع محدودية حجم التبادل التجاري البيني بين الدول العربية، والعمل على الارتقاء بمستوى التبادل التجاري، وبناء تكتل اقتصادي عربي خاص في الدول العربية كونها تمتلك المقومات من موارد مادية وطبيعية لإقامة تكتل اقتصادي أسوة بالتكتلات الاقتصادية الأخرى على مستوى العالم.