نوه معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، بما تضمنته الميزانية العامة للدولة للعام ( 1440 - 1441 ه ) من برامج الإصلاح الاقتصادي والمالي والهيكلة الشاملة، وبما تحمله من مبشرات لأبناء الوطن، لا سيما وهي تؤكد في خطواتها الرئيسة الاستمرار في مراجعة الأنظمة الخاصة بالأجهزة الرقابية وتأصيل النزاهة بما يحفظ المال العام، بالإضافة إلى أنها تمثل - بعون الله وفضله - برنامج عمل متكامل وشامل لبناء اقتصادي قوي قائم على أسس متينة تتعدد فيه مصادر الدخل وتنمو من خلاله المدخرات من خلال رؤية المملكة 2030. وقال الشيخ السديس بهذه المناسبة: إن هذه الميزانية تحقق استثمار النجاحات والتوسع في التنمية بما يتناسب مع توجهات القيادة الرشيدة - أيدها الله - في التوازن المالي والإصلاح الاقتصادي لعام 2023 لتأتي مواكبة لرؤية المملكة 2030 رغم الظروف الاقتصادية العالمية، مما يعكس قوة ومتانة الاقتصاد السعودي ويجسد اهتمام ولاة الأمر بأبناء الوطن والتركيز على الاحتياجات التنموية للمواطنين. وأشار معاليه بأن هذه تأتي لمواصلة مسيرة النمو الاقتصادي والتنمية الشاملة، حيث تجلى ذلك في كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله - المبنية على تلبية احتياجات المواطن وتنويع مصادر الدخل وتعزيز القدرات على إنجاز الكثير من المشروعات في الصحة والتعليم والأمن الداخلي والخارجي وغيرها من قطاعات الدولة في جميع المناطق، كما جاء توجيه خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله - لجميع الوزراء والمسؤولين برفع مستوى الأداء وتطوير الخدمات الحكومية وتعزيز ثقافة الإنفاق بما يرتقي لتطلعات ورضا المواطنين عن الخدمات المقدمة لهم . وأضاف : أن الميزانية شملت الحرمين الشريفين من توسعات بالمسجد الحرام والمسجد النبوي وخدمات لحجاج بيت الله العتيق وزواره, وهذا يؤكد النظرة السليمة لمستقبل هذه البلاد المباركة بعون الله وحرص واهتمام خادم الحرمين الشريفين وسمو لي عهده الأمين في خدمة الحرمين الشريفين والإسلام والمسلمين، وأن يديم على هذه البلاد المباركة أمنها واستقرارها وما تحظى به من مكانة وعزة في ظل قيادتها الحكيمة