استضافت غرفة الأحساء ممثلة في لجنة تسويق هوية الأحساء اليوم أستاذ إدارة الأعمال الدولية المشارك بجامعة الملك فيصل الدكتور محمد بن دليم القحطاني، في لقاء مفتوح بعنوان " للمنتجين علامة تجارية " ضمن برامج ونشاطات اللجنة، بحضور رئيس مجلس إدارة الغرفة عبداللطيف العرفج وأمين عام الغرفة عبدالله النشوان وعدد من المسؤولين والحرفيين، وذلك بمقر غرفة الأحساء. وكشف القحطاني خلال اللقاء النقاب عن مبادرة (وريد) التي تهدف إلى بناء علامة تجارية خاصة بالأسر المنتجة لدعم وتعزيز دورها في الاقتصاد الوطني من خلال تشجيعها على صنع وإنتاج سلع قابلة للتسويق والبيع والتوسع والنمو لزيادة دخلها والتركيز على تدريب وتأهيل الأسر وتوفير منافذ البيع لها مع اعتماد وضع معايير جودة وسلامة لكل منتج. وأوضح أن أعداد الأسر المنتجة في المملكة يقدر بنحو 500 ألف أسرة، وأنها تتميز بتنوع وجودة منتجاتها مما يستدعي الأمر إلى ضرورة وجود علامة تجارية تحتضن هذه الإبداعات والمنتجات على أن تتوافر فيها عناصر الجودة والسلامة ومواصفات معتمدة وفقًا لدليل يبيّن الاشتراطات التقنية والمواصفات الفنية بحيث يسهل عملية بيعه وتسويقه ومنافسته للمنتوجات المشابهة، مبينًا أن الإدارة السليمة هي القلب النابض لأي عمل إبداعي مثمر وناجح. وأكد أهمية نشر ثقافة العمل الحر وفكر ريادة الأعمال بين أفراد المجتمع، وتشجيع الأسر والشباب في تحويل أفكارهم المبدعة إلى الواقع، وضرورة بناء الثقة عند الأسر المنتجة في رسم الصورة الكاملة لمشاريعهم، وبناء جسور التواصل بينهم والجهات المعنية بدعم المشاريع الصغيرة وريادة الأعمال في القطاعين العام والخاص. من جهته، أكد رئيس لجنة تسويق هوية الأحساء عماد الغدير أهمية فكرة مبادرة (وريد) وضرورة تشجيعها وتطويرها بما يؤكد على هوية الأحساء وتعزيز حضورها من خلال إبراز ما تختزنه أرض الأحساء من إبداعات ومنتجات وحرف وصناعات تراثية عريقة تتطلب مزيد من الاهتمام والعناية والتعاون لتصبح ذات علامة تجارية تعكس هوية الأحساء. وفي ختام اللقاء المفتوح تم طرح عدد من المداخلات والأسئلة والأفكار والآراء حول مبادرة (وريد) ودور العلامة التجارية في تسويق منتجات الأسر المنتجة.