اختتمت اليوم في قصر الثقافة بحي السفارات فعاليات برنامج "القيادة بالقيم" وهو أحد برامج "مسك القيم" التابعة لمركز المبادرات بمؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز "مسك الخيرية" والتي يتم تقديمها للشباب السعودي من أجل تطويرهم مهنياً وقيمياً من خلال الإرشاد والتوجيه، وتنمية مهاراتهم الشخصية بالاعتماد على القيم ليكونوا قادةً للمستقبل. وتضمن البرنامج الذي أقيم في الفترة من 27 صفر إلى 28 ربيع الثاني لعام 1440ه، في مدينة الرياض, مجموعة من الورش التدريبية والجلسات الإرشادية في مجال القيم، كما أتيحت خلاله الفرصة للشباب لمرافقة مجموعة من قادة المؤسسات والشركات والاستفادة من التواجد معهم أثناء ساعات العمل، والتعريف بدور القيم في تشكيل ثقافة بيئة العمل، والإسهام في تحفيز الروح المعنوية بشكل ينعكس على الأداء بشكل عام. وخلال البرنامج الذي حضره أكثر من 60 متدرباً، تم منح الفرصة للطلاب والطالبات المشاركين تجربة المناظرة في مجال القيم من خلال تدريبهم على أسس المناظرة والإفصاح والتحليل والتعبير عن الرأي والرأي الآخر، وذلك بهدف اكتساب مهارات المناظرة وتوظيفها في غرس القيم التي تشمل ثقافة الحوار البنّاء والتعاون والتسامح والاحترام وتقبل الآخرين. وشهد اليوم الختامي تقديم عرض مرئي يستعرض فعاليات البرنامج وأبرز مراحله، كما تم تكريم المرشدين والمقيّمين، ومن ثم بدأت جلسة المناظرة على القيم التي عايشها المتدربين أثناء مرافقتهم للقادة، بعدها أعلنت لجنة التحكيم النتائج، وتم تكريم الطلاب والطالبات والقادة والتقاط الصورة الجماعية. كما تم تكريم الجهات المشاركة في إنجاح مراحل البرنامج وصنع القادة في بيئة العمل، وهي وزارة التجارة والاستثمار، وزارة الاقتصاد والتخطيط، والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت"، والهيئة العامة للثقافة، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، والاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية، ومعهد الإدارة العامة، مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وسابك، وشركة علم، وشركة الاتصالات السعودية "STC"، وبنك الرياض، وشركة الشرق الأوسط لحلول التغذية، وشركة ايداك ميريو، ومدارس مسك. يذكر أن مؤسسة "مسك الخيرية" تسعى إلى الأخذ بيد المبادرات والتشجيع على التعلم والإبداع من خلال توفير الدعم لرعاية وتمكين المواهب والطاقات الإبداعية وخلق البيئة الصحية لنموها، والدفع بها لصنع مستقبل مشرق للمملكة، كما يعنى مركز المبادرات بالمؤسسة من خلال "مسك القيم" تحديداً بالمساهمة بدور محوري في إحياء القيم النبيلة، ورفع مستوى تطبيقها الفعلي لما لها من دور في ضبط السلوك البشري وبناء الشخصيات، وزيادة الاحترام المتبادل والانسجام في المجتمع ليكون أكثر قوة ونماءً.