تشارك المنظمة العربية للسياحة برئاسة معالي رئيسها الدكتور بندر بن فهد آل فهيد الأسبوع المقبل, في اجتماعات المكتب التنفيذي في دورته 22 ، والمجلس الوزاري العربي للسياحة في دورته 21 ، بالإضافة للاجتماع المشترك لوزراء السياحة ووزراء الثقافة بالدول العربية ، وذلك بمقر الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى بالإسكندرية. وأوضح آل فهيد أن جدول أعمال الاجتماع يتضمن العديد من الموضوعات المعنية بالشأن السياحي العربي ، منها مشروع الرؤية المقترحة من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمملكة العربية السعودية لتفعيل العمل المشترك بين قطاعي السياحة والثقافة في الدول العربية. ويناقش المجلس مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الرئيس الفخري للمنظمة العربية للسياحة لإيجاد آلية مناسبة للتلاقي بين قطاعي السياحة والثقافة على المستوى العربي وتوظيفها لخدمة السياحة العربية البينية. ومن المنتظر أن يُقر المجلس مشروع الرؤية المقترحة في هذا الشأن تمهيدا لعرضها على الاجتماع المشترك لوزراء السياحة ، ووزراء الثقافة في الدول العربية في اجتماعهم المنعقد يوم 11 من ديسمبر القادم لاعتمادها, ومن ثم رفعها إلى الدورة الرابعة للقمة العربية التنموية الاقتصادية ، والاجتماعية ببيروت يناير 2019م للموافقة عليها والعمل بمضمونها. وتتناول الدورة الحالية للمجلس الوزاري دعم الاقتصاد الفلسطيني, وذلك تنفيذاً لقرار 2153 الصادر عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي بجامعة الدول العربية في دورته رقم 100, الذي يتضمن دعوة المجالس الوزارية المتخصصة كل في مجال تخصصه إلى زيادة الدعم المقدم لدولة فلسطين ، وكذلك مناقشة التنمية المستدامة 2030م في قطاع السياحة بالمنطقة العربية, وذلك لإعداد تقرير يضم جهود وزارات السياحة في هذا الشأن وتضمينه في التقرير المرحلي حول جهود جامعة الدول العربية في مجال التنمية المستدامة, ومناقشة محور المعلومات والإحصاءات السياحة لدعم الاستراتيجية العربية للسياحة من خلال توفير إطار تنظيمي معين يتضمن تبادل البيانات السياحية بين الدول العربية وما ينتج عن ذلك من صعوبات نتيجة عدم وجود قاعدة لبيانات مترابطة للمعلومات والبيانات والإحصاءات التي تغطي الجوانب السياحية في كل دولة عربية التابعة في تلك الفعاليات. وأبان آل فهيد أن الاجتماع سيناقش إقرار معايير جودة وكالات السياحة والسفر في الدول العربية وفي معايير المعدة من المنظمة العربية للسياحة لرفع مستوى جودة الخِدْمات السياحية في البلدان العربية ،بسبب ظرف المنافسة الدولية وانفتاح الأسواق، الأمر الذي يتطلب توعية القطاعات السياحية بأهمية الجودة في تلك الخدمات لكي يكون لها مكان في الأسواق العالمية ، وكذا يتناول تحديات الأمن السياحي العربي وآليات المواجهة وأثر الأعلام الأمني في نشر الثقافة الامنية في المجال السياحي. وأفاد معاليه أن الاجتماع سيستعرض أيضاً تقرير الأنشطة والإنجازات للمنظمة العربية للسياحة خلال العام الجاري 2018م ، وعرض الدراسة النهائية لإنشاء مركز عربي صيني للتكوين السياحي والفندقي بالجمهورية التونسية ، ومناقشة دور المنظمة العربية للطيران المدني في دعم السياحة العربية ، ومقترح وزارة السياحة بجمهورية مصر العربية ، بخصوص وضع جائزة للمجلس الوزاري العربي للسياحة في مجال التميز والابتكار. وخلُص آل فهيد في حديثه إلى أن المنظمة العربية للسياحة تتوقع أن يزور المنطقة العربية بحلول عام 2030م ما يعادل 195 مليون سائح أو ما يزيد بمعدل ثلاث مرات على العدد الحالي للسياح إلى المنطقة العربية، مؤكداً أن السياحة صناعة كبرى ومورد اقتصادي مهم ، لافتاً الانتباه إلى أنه جاب العالم خلال العام 2017م ، أكثر من مليار ومئتي مليون سائح ، موضحاً في الوقت ذاته مدى أهمية تنمية السياحة البينية العربية وتطويرها لما لها من مردود اقتصادي مباشر على الدول العربية وشعوبها، مما ينمي مجتمعاتها المحلية ويثري قاعدتها ، وأن المنظمة تتوقع زيادة في إعداد السياحة الوافدة للمنطقة العربية خلال الموسم الصيفي المقبل وحتى نهاية عام 2018م ، بنسبة تتراوح ما بين 10% إلى 15% ، مقارنة مع موسم العام الماضي.