حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط من أن القضية الفلسطينية تتعرض إلى تهديدات غير مسبوقة نتيجة للمواقف الأمريكية المنحازة والقرارات المجحفة التي توشك أن تقضي على أي فرصة لتطبيق حل الدولتين. وقال في كلمته اليوم، خلال احتفالية الجامعة العربية باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، إن الإدارة الأمريكية ما زالت تُصر على اتخاذ جملة من المواقف المنحازة والقرارات المُجحفة التي توشك أن تقضي على أي فرصة لتطبيق حل الدولتين، دون أن تطرح بديلًا مقبولًا أو معقولًا ". وأضاف أن الولاياتالمتحدةالأمريكية سعت خلال العام الماضي لتغيير معالم حل الدولتين وتقويض ثوابته بسحب قضيتي القدس واللاجئين من على طاولة التفاوض، عبر نقل سفارتها للقدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل، ثم إيقاف دعمها للأونروا. وأكد الأمين العام للجامعة العربية أن هذه الخطوات لن تغير من ثوابت القضية الفلسطينية شيئًا، وهي تظل خطوات معزولة لا تحظى بأي إجماع أو توافق دولي، مشيرًا إلى أن دول العالم المختلفة سارعت إلى إعلان تمسكها بالمرجعيات القانونية وبمقررات الشرعية الدولية في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن القدس في ديسمبر من العام الماضي. ولفت الانتباه إلى سعي الكثير من الدول الصديقة إلى سد الفجوة التمويلية في موازنة وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" لكي تظل مدارسها ومشافيها مفتوحة أمام ملايين اللاجئين. ونبه أبو الغيط إلى المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تهويد القدس وإفراغها من سكانها - حصارًا وتهجيرًا - وإحكام منظومة الاستيطان في الضفة – توسيعًا وترسيخًا - ليعيش الفلسطينيون داخل كانتونات معزولة تُذكر بأسوأ نظم العزل والفصل العنصري التي عفى عليها الزمن، وتجاوزتها الإنسانية. وأفاد ، أن القضية الفلسطينية هي قضية عربية مركزية، مشيرًا إلى أن القمة العربية الأخيرة في الظهران بالمملكة العربية السعودية اتخذت من القدس عنوانًا لها. وشدد الأمين العام للجامعة العربية على أنه يقرر مصير الفلسطينيين طرف سواهم، داعيًا الفلسطينيين إلى أن يوحدوا كلمتهم عبر انخراط جاد ومسؤول في مصالحة تنهي هذا الانقسام الذي أضر بالقضية وصورتها. // يتبع // 17:37ت م 0214 www.spa.gov.sa/1847084