دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إلى إيجاد آلية جادة ومستقرة توفر تمويلًا مستمرًا وثابتًا لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) على نحو يتناسب مع حجم عمليات الوكالة والزيادة الطبيعية في أعداد اللاجئين. ونبه "أبو الغيط"، في كلمته أمام المؤتمر الوزاري الاستثنائي لدعم (الأونروا) الذي عقد اليوم في روما، وذلك وفقًا لبيان صادر عن الجامعة العربية بالقاهرة، إلى أن تقليص موازنة "الأونروا" يرسل رسالة بالغة الخطورة للفلسطينيين مفادها أن العالم ليس معهم، ولا تهمه مأساتهم، ولا تعنيه معيشتهم، ولا يعبأ بمستقبلهم، مؤكدًا أن هذه الرسالة تجعل كل فلسطيني، يفقد الثقة في نهج التسوية السياسية للنزاع. وأكد أن "الأونروا" تعد واحدة من نقاط الضوء القليلة التي تمنح الفلسطينيين بعض الثقة والأمل في المستقبل، بعد ان مكنت ملايين الفلسطينيين من العيش بكرامة لسنوات، مناشداً العالم أجمع بألا يُغلق هذه النافذة في وجه شعب عانى ومازال يعاني الكثير. ودعا "أبو الغيط" الولاياتالمتحدةالأمريكية على وجه الخصوص لإعادة النظر في قرارها تجاه "الأونروا"، وسداد مساهمتها كاملة في موازنة الوكالة لعام 2018، مؤكدا أن "الأونروا" ليست فقط وكالة لتقديم الخدمات الإنسانية، لكنها تعبر في الأساس عن التزام سياسي من جانب المجتمع الدولي منصوص عليه في قرارات أممية تجاه مأساة اللاجئين الفلسطينيين. وأوضح امين عام الجامعة العربية أن قضية اللاجئين الفلسطينيين ليست مأساة إنسانية فحسب، وإنما هي قضية سياسية في المقام الأول، حيث أن ملف اللاجئين، هو أحد قضايا الحل النهائي، منوهاً إلى أن محاولات تصفية هذه القضية الأساسية، أو شطب ذلك الملف وسحبه من طاولة التفاوض، مرفوضة ولن يُكتب لها النجاح، ولن تؤدي سوى إلى مزيد من التشبث الفلسطيني والعربي بحق اللاجئين في حل عادل لقضيتهم.